دانفورد: لن نتورط بحرب مع الروس في سوريا
حذّر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد، من إقامة منطقة حظر جوي تكون الولايات المتحدة مسيطرة فيها على كامل الأجواء السورية، مؤكداً أن مثل إجراء كهذا قد يؤدي إلى نشوب حرب مع روسيا وسوريا على حد سواء.
تحذيرات دانفورد كانت قد وردت خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، امس الاول، إذ اعتبر أنه «في الظروف الراهنة ستتطلب السيطرة على المجال الجوي فوق سوريا بدء الحرب مع سوريا وروسيا، إن ذلك يمثل قرارا مبدئيا إلى حد كبير لا أجرؤ على اتخاذه».
وفي هذا الإطار، نقلت إذاعة «صوت اميركا» عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية قولهم إن «سوريا ستتحول إلى عبء يثقل كاهل روسيا»، إلا أن دانفورد اعتبر أن موسكو لم تصل إلى تلك النقطة بعد.
وأضاف دانفورد أنه «من غير الواضح بالنسبة لي أن روسيا (باتت) في مستنقع في هذا الوقت في سوريا»، موضحاً «لدينا مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية» التي يمكن أن تساعد في تغيير الحسابات الروسية في سوريا. من دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
واعتبر البيت الأبيض، أمس، أن مصداقية روسيا مهددة بشدة بعد الهجوم الأخير لقوات الحكومة السورية في حلب، موضحاً أن موسكو مسؤولة عن ضمان التزام سوريا بوقف إطلاق النار قصير الأجل.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست في إفادة صحافية «إن روسيا تستحق اللوم، وإن كان لهذا الاتفاق مستقبل ينبغي لروسيا أن تضاعف جهدها وتثبت ذلك.»
ميدانياً، شنت الطائرات السورية والروسية غارات عنيفة على مواقع المسلحين في كل من أحياء الشيخ سعيد والسكري والعامرية والكلاسة وبستان القصر في مدينة حلب القديمة، كما تم استهداف مواقع «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) في حي الراشدين غرب المدينة. وذكر مصدر عسكري أن القوات السورية تقدمت في مخيم حندرات شمال حلب.
كما سيطر الجيش السوري على الطريق المؤدي من محور جامع البدوي الى الراموسة جنوب حلب، اثر اشتباكات مع مجموعات «جيش الفتح» استخدمت فيها مختلف أنواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة والقصف المدفعي.
وقال مصدر عسكري سوري إن الهجوم على مناطق خاضعة لسيطرة «المعارضة» في مدينة حلب يعد بمثابة «عملية كاملة» تشمل هجوما برياً، مضيفا أن الهجمات الجوية والمدفعية التحضيرية قد تستمر «لفترة من الزمن».
وأضاف «العملية بدأت لكنها قد تستمر بالنسبة للضربات الجوية والضربات الأرضية فترة من الزمن (وهذا) مرتبط بالموقف الميداني وبخسائر الإرهابيين وبمعطيات أخرى يقدرها القادة الميدانيون»، لافتاً إلى أن ما يدور على الارض يشبه «أي عملية عسكرية تبدأ بتمهيد جوي ومدفعي ومن ثم القوات البرية تعمل وفق نتائج الضربات وتأثيرها».
وكان الجيش السوري بدأ عمليات في شرق حلب في وقت متأخر، أمس الأول، ودعا المدنيين إلى تجنب مواقع المسلحين. وفي هذا السياق، ألقت الطائرات السورية، أمس، منشورات على مناطق سيطرة المسلحين في حلب بغية حثّهم على ترك السلاح وتسوية أوضاعهم.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد