دارفور: مهاجمة موقعين للمتمردين
لم يكد يمر يوم على اتفاق «حسن نوايا وبناء الثقة»، الذي أبرم في العاصمة القطرية بين الحكومة السودانية و«حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور، حتى تجددت الاشتباكات في الإقليم السوداني المضطرب، أمس، حيث هاجمت القوات الحكومية موقعين للحركة، في تطور أكد الجانبان أنه «منفصل» عن اتفاق الدوحة.
وقال القيادي في «حركة العدل والمساواة» سليمان صندل، أن حركته «تعرضت لهجوم» شنه الجيش الحكومي وطائراته الحربية، تدعمها ميليشيا «الجنجويد» على جبل وانا قرب الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وعلى جبل مرا على بعد 70 كيلومتراً، ما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين. كما أعلن مسؤول حركة «جيش تحرير السودان» المتمردة التي يتزعمها عبد الواحد محمد النور، الذي زار إسرائيل قبل أيام، وقوع معارك بين الجيش الحكومي ومقاتلي حركته في شرق جبل مرا، مؤكداً مقتل أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وجرح 40 آخرين.
لكن صندل قال إن الهجوم «أمر طبيعي بالنسبة لنا، ولن يؤثر على محادثات الدوحة لأنها مسار منفصل»، موضحاً أن «اتفاق حسن النوايا في الدوحة لم يتضمن وقفا للعمليات الحربية، لذا فالحرب مستمرة». وفي الخرطوم، أوضح مساعد وزير الخارجية السودانية مطرف صديق أن «المعارك تتواصل لسبب بسيط: أن حركة العدل والمساواة تحتل مناطق ليست لها بعد طردها من المهاجرية» (في بداية شباط الحالي)، «وهناك حركات أخرى لا تسمح لها بذلك وكذلك الجيش (الحكومي)».
وقال صديق إن «حركة العدل والمساواة رفضت البحث (في الدوحة) في إنهاء الأعمال الحربية، لقد وافقوا فقط على إجراءات بهدف بناء الثقة»، وبالتالي فلا يمكن اعتبار أن اتفاق الدوحة قد انتهك. وكان أسبوع المحادثات في الدوحة شهد معارك مستمرة بين القوات الحكومية ومختلف فصائل التمرد في دارفور.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد