خطط أميركية للتدخل العسكري في سوريا: دور أردني وتسليح صاروخي

16-06-2012

خطط أميركية للتدخل العسكري في سوريا: دور أردني وتسليح صاروخي

كشفت مصادر أميركية مسؤولة أمس، عن أن الجيش الأميركي أنجز خططاً عن كيفية قيام قواته بمجموعة متنوعة من العمليات العسكرية ضد سوريا، في حال تلقيه الأوامر بشن هجوم. وأكدت المصادر أن الخطط مجرد إجراء وقائي، وأن البيت الأبيض لم يصدر أي أوامر لتحرك عسكري.
وقالت المصادر لـقناة "سي ان ان" الإخبارية الأميركية، إن "البنتاغون أكمل تقدير احتياجاته من الوحدات العسكرية وعدد الجنود المشاركين، وحتى التكلفة المتوقعة لأي من هذه العمليات العسكرية المحتملة". وأوضح المسؤولون أن "السيناريوهات العسكرية المرسومة تتضمن خلق منطقة حظر طيران فوق سوريا وحماية المنشآت الكيميائية والبيولوجية في سوريا، كما أنها تتضمن مشاركة أعداد كبيرة من الجنود الأميركيين وعمليات موسعة".
وقال مسؤول آخر، إن "البحرية الأميركية تتواجد عسكرياً شرقي البحر المتوسط، ومن مهامها القيام بعمليات مراقبة إلكترونية والتجسس على النظام السوري". واستدرك قائلاً إن "الانتشار العسكري الأميركي في المنطقة أمر روتيني"، مقراً في الوقت نفسه بأن التركيز حالياً ينصب على سوريا.
في سياق متصل، كشفت ثلاثة مصادر عسكرية أميركية لـ"سي ان ان"، عن أن "القوات الخاصة الأميركية تعكف على تدريب القوات الأردنية على مهام عسكرية محددة للتعامل مع أي تهديدات قد تمس المملكة وأمنها حال توسع الأزمة السورية نحو حدودها".
وأكدت المصادر أن "تلك السيناريوهات العسكرية الحالية لا تتضمن نشر جنود في أي من سوريا أو الأردن"، موضحة أن "المساعدات الأميركية تقتصر على تقديم دعم جوي لنقل القوات الأردنية للحدود، وتقديم معلومات استخباراتية عما يحدث في الجانب السوري من الحدود، وكيفية التعامل مع تدفق أفواج من اللاجئين والتصدي لتهريب الأسلحة".
وبحسب المسؤولين، فإن "واحداً من أكثر السيناريوهات تطرفاً يتضمن نقل قوة أردنية صغيرة إلى داخل سوريا لحماية منشآت الأسلحة البيولوجية والكيميائية".
في الإطار ذاته، حذر مسؤول أميركي رفيع المستوى، من أنه في حال تزايد العنف الطائفي في سوريا "فهناك إحساس بأن الوضع سيكون أسوأ مما شهدناه في العراق".
من جهتها، كشفت صحيفة الـ"ديلي تلغراف" عن انعقاد محادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين أميركيين ومقاتلين سوريين، في وقت تتزايد فيه الضغوط باتجاه سماح واشنطن تزويد المعارضين السوريين بالأسلحة الثقيلة بما فيها صواريخ "أرض – جو" لمحاربة النظام.
وأوضحت الصحيفة، في معلومات خاصة حصل عليها مراسلها بيتر فوستر، أن مسؤولاً بارزاً من "الجيش  الحرّ" التقى الأسبوع الماضي السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد والمستشار الخاص لشؤون المنطقة فريدريك هوف، وذلك في مبنى وزارة الخارجية الأميركية. وعلمت "ديلي تلغراف" أن خطط الطوارئ المعقدة التي تمّ إعدادها تتضمن تزويد المقاتلين السوريين بالأسلحة الثقيلة، بما في ذلك أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ "أرض – جو".


("السفير")

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...