جون الترمان يكشف عن التعاون الجمهوري- الديمقراطي ضد الشرق الأوسط
الجمل: كتب الباحث جون الترمان، ورقة نشرها مع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، حملت عنوان (القرار العربي عام 2007).
تقول الورقة: في الوقت الذي كان فيه الناخبون الأمريكيون يخوضون عملية الاقتراع في انتخابات الكونغرس الأخيرة، كان العرب ينظرون إلى هذه الانتخابات باعتبارها تتضمن وتترتب عليها تأثيرات كبيرة على مستقبل العالم العربي.
ويضيف الباحث قائلاً بأنه على مدى السنوات الخمس الماضية، ظلت إدارة الرئيس جورج دبليو بوش مكرسة نفسها لعملية القيام بالمزيد من (العمليات الجراحية) في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك بهدف (استئصال) الأسباب المهددة والتي ظلت تسبب ا لكثير من (الأوجاع) للأمن القومي الأمريكي الداخلي والخارجي.
أشار الباحث جون الترمان إلى نقطة أكثر أهمية، يقول فيها: إن الناخبين الأمريكيين قد صوتوا ضد توجهات الإدارة الأمريكية الهادفة إلى تصعيد الحرب ضد العراق، ليس من أجل شعوب منطقة الشرق الأوسط، وإنما بسبب الضغوط التي أوقعتها حرب العراق على كاهل الاقتصاد والمجتمع الأمريكي، وأيضاً بسبب قدرة ومهارة الديمقراطيين في توظيف الملف العراقي ضمن حملة انتخابات الكونغرس الأمريكي الأخيرة.
ويضيف الكاتب قائلاً: إن هذه الحقيقة مازالت غائبة عن الإدراك السياسي العربي، ويطالب دوائر صنع واتخاذ القرار في العالم العربي بضرورة تصحيح هذا الإدراك الخاطئ.
كذلك يقول الكاتب: إن كل دوائر صنع واتخاذ القرار في العالم العربي، كانت تتوقع بعد إعلان فوز الديمقراطيين بأن ثمة انسحاباً عسكرياً أمريكياً من العراق قد بات وشيكاً. ولكن ما حدث لاحقاً، ليس هو الانسحاب، بل المزيد من الوجود والاحتلال الأمريكي للعراق.
وأخيراً يخلص الكاتب قائلاً: إن الخطط الإضافية التي أعدتها الإدارة الأمريكية للتطبيق على المنطقة العربية، سوف تكون أكثر خطورة من عملية غزو واحتلال العراق.
ويشير الباحث إلى مشروع الإصلاح العربي والدعم الخارجي الأجنبي، التي تنوي الإدارة الأمريكية إطلاقه قريباً باعتباره مشروعاً سوف تترتب عليه المزيد والكثير من النتائج الخطيرة التداعيات على استقرار العالم العربي، وما حالة عملية الحصار وقطع الإمدادات والمعونات المطبقة حالياً ضد الفلسطينيين سوى السيناريو التجريبي الذي سوف تسعى الإدارة الأمريكية الجمهورية- الديمقراطية الحالية، على تعميمه في المنطقة العربية.
وأخيراً نقول: إن قوانين (محاسبة سوريا) و(سلام السودان)، و(مكافحة الإرهاب الفلسطيني) التي أجازها وصادق عليها الكونغرس الأمريكي خلال الفترة الماضية، تضمن الكثير من الحقائق والمؤشرات التي يجب على الباحثين والمفكرين التوقف عندها ودراسة تداعياتها وخفاياها.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد