تقرير يتحدث عن عدوان يستمر ثلاثة أيام ضربات متتالية لضمان تدمير الأهداف
تدرس الإدارة الأميركية الأهداف التكتيكية للضربة العسكرية التي تلوح بتوجيهها لسوريا، وهي تقوم، بحسب تقارير صحافية، بدراسة مدى جدوى وتأثير الضربات العسكرية على الجيش السوري وقدرتها على إيقاع أكبر حجم ممكن من الدمار في القطع العسكرية التي سيتم استهدافها.
وذكرت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» أن وزارة الدفاع الأميركية تحضر لضربات أطول مما كان مخططاً له، وبعدد أكبر من صليات الصواريخ التي ستستهدف مرة تلوى الأخرى الأهداف التي قد لا يتم تدميرها منذ البداية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن المخطط يشمل تنفيذ ضربات متكررة على مدى ثلاثة أيام، ويعكس اعتقاداً لدى الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة بحاجة إلى قوة نارية أكبر من أجل ضمان الحد الأدنى من الدمار في صفوف الجيش السوري، الذي أعاد انتشاره على نحو واسع النطاق خلال الأسبوعين الأخيرين.
ونقلت الصحيفة عن اثنين من الضباط الأميركيين، أن البيت الأبيض طلب خلال الأيام الأخيرة، لائحة موسعة للأهداف التي من المفترض تدميرها، بالإضافة إلى الأهداف الخمس
ين الأساسية التي سبق أن تم الحديث عنها. ونتيجة ذلك يسعى واضعو الخطط في البنتاغون إلى استعمال قاذفات إستراتيجية، بالإضافة إلى المدمرات الصاروخية الموجودة الآن في شرق المتوسط، للتمكن من استهداف أهداف بصواريخ جو - أرض من على ارتفاعات شاهقة تفادياً للدفاعات الجوية السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا تقع أيضاً في مرمى مجموعة السفن الحربية القاذفة المرافقة لحاملة الطائرات الموجودة في البحر الأحمر، وتتضمن مركباً صاروخيا وثلاث مدمرات جميعها قادرة على إطلاق صواريخ «كروز».
ونقلت الصحيفة عن ضابط مقرب من طاقم إعداد الخطة العسكرية الأميركية أنه «سيكون هناك عدد من صليات الصواريخ، وسيتم تقييم مدى نجاح كل صلية في تحقيق أهدافها، كل ذلك على مدى 72 ساعة متواصلة، ومن ثم إعطاء إشارة واضحة إلى انتهاء العملية».
وفي هذا الإطار ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن معلومات متوفرة لدى الأوروبيين تشير إلى أن الولايات المتحدة تميل الآن إلى تنفيذ عملية واسعة الأبعاد ستستخدم فيها، إلى جانب الصواريخ المجنحة البحرية (كروز)، طائرات إستراتيجية أيضاً. ونقلت القناة عن ديبلوماسيين أوروبيين أن قاذفات القنابل من طراز «بي-2» و«بي-52» ستنطلق من المطارات الواقعة في الولايات المتحدة ومن قاعدة «العديد» الأميركية في قطر، وسيتم إنزال ضربات عن بعد ومن ارتفاعات عالية للحيلولة دون الإصابة بنيران الدفاعات الجوية السورية.
وفي سياق احتمالات الرد السوري على العدوان، أعلن مسؤول إسرائيلي، أن الولايات المتحدة ستبلغ إسرائيل بأي هجوم على سوريا قبل ساعات من تنفيذه. ولدى سؤاله عن موعد تلقي إسرائيل إخطاراً مسبقاً من الولايات المتحدة لفت إلى أن الإخطار سيتم قبل الهجوم «بساعات».
ونشرت إسرائيل نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي قرب القدس، ورفضت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الخبر واكتفت بالقول إنه «تم نشر أنظمة دفاعية طبقاً لتقييمات الوضع».
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي نشر مزيداً من بطاريات الصواريخ المضادة للطيران على الحدود مع سوريا، وذكرت شبكة «ان تي في» التركية أن بطارية صواريخ ارض -جو من نوع «ستينغر» نُصبت، خلال الأيام الماضية، على قمة جبل شوف قرب مدينة يايلاداغي في محافظة هاتاي (لواء اسكندرون) على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع سوريا وعلى مقربة من البحر المتوسط. كما أشارت شبكة «سي ان ان - تورك» إلى أن بطارية أخرى نصبت في مدينة جيلانبينار الصغيرة الواقعة في محافظة شانلي اورفه في جنوب شرق البلاد بمحاذاة الحدود السورية.
يأتي ذلك، بعد أن ذكرت صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية، أن قاذفتين سوريتين قامتا بعملية مسح للمياه الإقليمية السورية، وصولاً إلى قبرص، بالقرب من قاعدة «أكروتيري» البريطانية.
وبحسب الصحيفة فإن الحادثة التي وقعت مطلع الأسبوع الماضي، أجبرت المقاتلات الاعتراضية من طراز «تايفون» التابعة لسلاح الجو البريطاني، على اعتراض قاذفتين سوريتين من طراز «سوخوي-24» بالقرب من القاعدة البريطانية.
وقالت الصحيفة، إن المقاتلات السورية رفضت الرد على المحاولات المتكررة من قبل برج المراقبة في القاعدة للاتصال بهما، مضيفة أن مقاتلات «تايفون» حلّقت قبل دخول القاذفتين السوريتين من منطقة الحظر الجوي التي تفرضها بريطانيا على مسافة تصل إلى نحو 22 كيلومتراً عن قاعدتها الجوية، للاتصال بشكل مرئي مع طياريها. وأشارت الصحيفة إلى أن القاذفتين السوريتين عادتا إلى بلادهما بعد أن رصدتا على راداراتهما مقاتلات «تايفون» البريطانية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد