تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (106-107-108-109-110)

تقرير الجمل الاستخباري رقم (106)
تقوم أجهزة المخابرات الأمريكية بتكثيف الاهتمام المتزايد بمتابعة التطورات العسكرية الروسية والصينية، وحالياً ينصب اهتمام الأجهزة الأمريكية على متابعة الآتي:
• برامج بناء حاملات الطائرات الروسية: تقول التسريبات الأمريكية بأن موسكو سوف تكمل خلال العامين القادمين بناء حاملة الطائرات السادسة.
• برامج بناء حاملات الطائرات الصينية: تقول التسريبات الأمريكية بأن بكين سوف تكمل بناء حاملة الطائرات الصينية الثانية خلال العام القادم.
هذا، ومصدر قلق ومخاوف واشنطن يتمثل في أن حصول بكين وموسكو على هذا العدد من حاملات الطائرات، سوف يلحق ضرراً بالغاً بالقدرات العسكرية الاستراتيجية الأمريكية، وذلك لأن مزايا التفوق العسكري الاستراتيجي البحري التي تتمتع بها واشنطن حالياً سوف تتآكل، الأمر الذي سوف يشكل ضغوطاً جديدة إضافية على القيادة الأمريكية العسكرية الباسفيكية، والقيادة الأمريكية العسكرية الشمالية، إضافة إلى القيادة الأوروبية والجنوبية. أما بالنسبة للقيادة الوسطى الأمريكية فإن التأثيرات سوف تكون أقل، وذلك لأن الصنوف السائدة في هذه القيادة هي: القوات البرية والمدرعة والجوية.
صعود القوة العسكرية الروسية والصينية إلى مصاف حاملات الطائرات معناه اكتساب موسكو وبكين القدرة على الانتشار العسكري الاستراتيجي في كافة المسارح الحربية العالمية إضافة إلى القدرة على ممارسة الردع التكتيكي والاستراتيجي وفقاً لمبدأ دبلوماسية البوارج. والتي ظلت تنفرد بها واشنطن دون سواها خلال الأعوام الماضية.

تقرير الجمل الاستخباري رقم (107)
تشير المعطيات والتسريبات الجارية إلى أن مصر سوف تواجه خلال الأسابيع القادمة مشكلة مخابراتية بالغة التعقيد، وذلك بسبب اتساع نطاق تسرب الوثائق والمستندات الخاصة بأجهزة المخابرات المصرية، وفي هذا الخصوص أشارت المعطيات إلى حدوث الوقائع الآتية:
• نجاح المتظاهرين في اقتحام مبنى رئاسة تحقيقات أمن الدولة الموجود في مدينة نصر (إحدى ضواحي القاهرة). وقاموا بنهب وثائق ومستندات وأجهزة المبنى.
• قيام المتظاهرين باقتحام مبنى تحقيقات أمن الدولة في مدينة الاسكندرية، واشتبكوا مع 21 عنصراً كانوا داخل المبنى، وبرغم ذلك فقد حدثت عملية نهب كبيرة للوثائق والمستندات والمعدات.
• تحرك إحدى المظاهرات وتوجهت نحو مبنى تحقيقات أمن الدولة الموجود بمدينة 6 أكتوبر (إحدى ضواحي القاهرة)، وسعت العناصر الموجودة في المبنى إلى إشعال النيران بما يؤدي إلى القضاء على المستندات والوثائق، وبرغم ذلك فقد اقتحم المتظاهرين المبنى ونهبوا عدداً كبيراً من الوثائق والمستندات والمعدات.
هذا، وتقول التسريبات بأن الهجوم الأكثر خطورة حدث في منطقة اللاذوغلي الواقعة وسط القاهرة، عندما تمكن عدد كبير من المتظاهرين من اقتحام المباني التابعة لأجهزة المخابرات ووزارة الداخلية، ودارت معركة بين المتظاهرين وعناصر الأمن ورجال الشرطة السرية. وحتى الآن تتكتم السلطات المصرية على حجم المستندات والوثائق السرية التي تم نهبها من هذه المقرات والمكاتب الرئاسية التي تمثل الأكثر خطورة في مصر. وإضافة لذلك فقد حدثت عمليات اقتحام ونهب لمباني المخابرات في كل من: أسيوط ـ المنيا ، مرسي مطروح ـ السويس ـ العريش.
تقول التوقعات بأن أرشيف المخابرات المصرية الذي تعرض للنهب بواسطة المتظاهرين يغطي الفترة الأكثر خطورة في تاريخ مصر المعاصر، وتحديداً أنشطة المخابرات السرية منذ أيام الملك فاروق. مروراً بعبد الناصر والسادات وحسني مبارك. وتقول التوقعات بأن أرشيف جهاز مخابرات صدام حسن، وجهاز مخابرات الأمن الوقائي الفلسطيني اللذان انكشفا هما مجرد لعب عيال بالنسبة لأرشيف المخابرات المصرية.

تقرير الجمل الاستخباري رقم (108)
تحدثت التسريبات الواردة من واشنطن، بأن جماعات اللوبي الإسرائيلي تسعى حالياً إلى إحداث تغييرات جديدة في ملفات العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية، وفي هذا الخصوص أكدت التسريبات بأن أولى الخطوات تضمنت الآتي:
• تعيين اليهودي الأمريكي دانييل شابيرو في منصب السفير الأمريكي في إسرائيل.
• تعيين اليهودي الأمريكي آلان ديرشوفيتز كمسؤول عن حماية سمعة إسرائيل من تسرب المعلومات التي تحدث عن طريق شبكات التواصل والمواقع الالكترونية المعنية بالفضائح وكشف الأسرار.
هذا، وبالنسبة لتعيين دانييل شابيرو سفيراً أمريكياً في إسرائيل، تقول المعلومات، بأن دانييل شابيرو كان وما يزال في منصب المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، وتجدر الإشارة إلى أنه سبق وأن قام بزيارة سوريا وأجرى العديد من المباحثات في دمشق. هذا، وتقول التسريبات، بأن شبكة اللوبي الإسرائيلي الناشطة في وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي، قد نجحتا في تعزيز فعالياتهما داخل البيت الأبيض الأمريكي ووزارة الخزانة الأمريكية، الأمر الذي سوف يؤدي إلى تعزيز استخدام العقوبات وفرض أنظمة المقاطعة الاقتصادية والمالية والتجارية كوسائل متاحة لجهة التحكم بخصوم اسرائيل خلال العامين القادمين.

تقرير الجمل الاستخباري رقم (109)
تنخرط بعض مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية الأمريكية المعنية بشؤون الشرق الأوسط في إعداد الأوراق البحثية وإقامة ورش العمل التي تسعى إلى التحقق من صحة الفرضيات الآتية:
• تراجع النفوذ الأمريكي الشرق أوسطي بسبب سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي التونسي، ونظام الرئيس المصري حسني مبارك.
• أسباب عجز واشنطن الجاري لجهة حماية حلفاء واشنطن في اليمن والبحرين والسعودية والأردن وسلطنة عمان من خطر الاحتجاجات اليومية المتزايدة.
• أسباب عجز واشنطن لجهة عدم القدرة على استغلال فرصة الاحتجاجات الجارية حالياً بما يتيح استثمارها لجهة استهداف خصوم واشنطن في منطقة الشرق الأوسط.
هذا، وإضافة لذلك تسعى هذه المراكز والمؤسسات البحثية، لجهة إعداد التوصيات التي تساعد واشنطن في الحفاظ على نفوذها المتفوق في المنطقة، بما يتضمن العديد من الخيارات مثل: تمديد فترة بقاء القوات الأمريكية في العراق ـ تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الأبيض المتوسط ـ بناء الشراكات مع القوى الجديدة الصاعدة في مصر وتونس. إضافة إلى استخدام مختلف الوسائل بما في ذلك الدبلوماسية و العسكرية لجهة القضاء على قوة حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، إضافة إلى تقديم المزيد من الدعم لحركات الاحتجاجات الداخلية الصغيرة في كل من سوريا وإيران والسودان بما يساعد في تحويلها إلى أن تأخذ حجماً أكبر يوفر المبررات والذرائع لواشنطن وحلفاءها من أجل التحرك وتشديد الضغوط التي تضعف هذه البلدان بما يعوض واشنطن عن الخسائر التي منيت بها في تونس ومصر.

تقرير الجمل الاستخباري رقم (110)
تحدثت بعض التسريبات الأمريكية، عن معاناة محور مسعود البرزاني ـ جلال الطالباني المتزايدة بفعل تزايد المعارضة السياسية في أربيل (منطقة نفوذ مسعود البرزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني) والسليمانية (منطقة نفوذ جلال الطالباني والاتحاد الوطني الكردستاني)، وفي هذا الخصوص تقول التسريبات الأمريكية باحتمالات أن يتفادى محور البرزاني ـ الطالباني إشعال المواجهات مع حركات وقوى المعارضة السياسية الكردية، وبدلاً عن ذلك سوف يسعيان إلى تطبيق إنفاذ نصيحة الأطراف الخارجية التي اقترحت عليها اللجوء إلى تطبيق استراتيجية الهروب إلى الأمام والاستفادة من معطيات نظرية المؤامرة وفقاً للآتي:
• إشعال الصراع حول ملف مصير منطقة كركوك.
• تنشيط فعاليات حزب العمال الكردستاني (التركي).
• تنشيط فعاليات حزب الحياة الحرة (بيجاك) الكردستاني (الإيراني).
وتأسيساً على ذلك، يمكن لمحور البرزاني ـ الطالباني تحقيق النجاح في تعبئة وحشد تأييد الأكراد، خاصة وأن الرأي العام ي منطقة كردستان ظل وما زال أكثر اهتماماً بملف الخطر الخارجي.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة