تقرير: ألمانيا مسؤولة عن فشل إعادة طالبي لجوء إلى دول الاستقبال الأولى
ذكر تقرير صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر (الأحد الأول من يوليو/ تموز 2018) استناداً إلى رد الحكومة الاتحادية على سؤال من حزب اليسار الألماني المعارض، أن شركاء الاتحاد الأوروبي يمكنهم حالياً استقبال عدد من اللاجئين، الذين يمكن إبعادهم إلى دول استقبال أولى في الاتحاد الأوروبي، يزيد بالفعل على ما تسلمه إليهم ألمانيا.
وأوضح التقرير أن ألمانيا قدمت طلبات إعادة في 9233 حالة لإيطاليا حتى نهاية شهر أيار/ مايو من العام الجاري، ووافقت إيطاليا على الاستعادة في 8421 حالة، إلا أنها لم تتسلم سوى 1384 شخصاً. وأوضح التقرير الصحفي أن الأمر ذاته حدث مع إسبانيا، إذ وافقت إسبانيا على 1255 طلب من طلبات الإعادة المقدمة من ألمانيا، ولكن لم يتم تسليم سوى 172 مهاجراً. وتم تقديم 1714 طلباً لليونان، وبعد الموافقة على 36 حالة لم يتم تسليم سوى 5 أشخاص، بحسب التقرير الصحفي.
في سياق متصل، أكد رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال رفض مصر لأية مخيمات استقبال لاجئين أوروبية على أراضيها. وقال عبد العال لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم (الأحد الأول من يوليو/ تموز 2018) “إقامة مراكز استقبال مهاجرين تابعة للاتحاد الأوروبي في مصر سيخالف القوانين والدستور الخاص ببلدنا”.
يذكر أن وزير الخارجية المصري سامح شكري أعلن بوضوح في شهر كانون أول / ديسمبر الماضي أن بلاده ضد أية مخيمات تجميع. وأكد رئيس البرلمان المصري أن القوانين المصرية لا تسمح بإقامة مخيمات لاجئين، لافتاً إلى أنه يمكن لأي مهاجرين شرعيين الإقامة في البلاد حيثما يرغبون، ولا يمكن إجبارهم على البقاء في مراكز معينة.
من جهة أخرى، أشاد عبد العال بسياسة اللجوء التي تتبعها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي شملت أيضاً تقديم مساعدات لدول أفريقية، وقال “حل مشكلة المهاجرين يتمثل -وفقاً لرأيي- في تحسين الوضع في دول الموطن”. يشار إلى أن المشاركين في القمة الأوروبية التي انعقدت في بروكسل يومي الخميس والجمعة الماضيين اتفقوا على دراسة إمكانية إقامة مخيمات استقبال في دول خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية-أي ربما في شمال أفريقيا- من شأنها توفير إقامة لأي مهاجرين يتم إنقاذهم من البحر.
وفي سياق متصل، أعلن مفوض الميزانية بالاتحاد الأوروبي جونتر أوتينغر أن المفوضية الأوروبية تبحث في أفريقيا عن دول تنشئ مخيمات استقبال للاجئين على أراضيها. وقال أوتينغر في تصريحات خاصة لصحيفة “فرانكفورتر ألغيماينه زونتاغس تسايتونغ” الألمانية في عددها الصادر اليوم الأحد : “يستلزم ذلك اتفاقات شراكة مع دول في شمال أفريقيا تطل على البحر المتوسط مباشرة أو في منطقة الساحل”. وأكد أن الأمر يتطلب وجود مبدأ عادل، يتم من خلاله إنهاء أذى المهربين، ولكن يجب ألا يؤدي هذا المبدأ إلى أعباء غير مقبولة بالنسبة للدولة الشريكة.
وبحسب معلومات الصحيفة الألمانية، تعتبر المفوضية الأوروبية إجراء مشاورات مع ليبيا ومالي والنيجر ونيجيريا أمراً ممكناً. ولكن أوتينجر نفسه لم يذكر أسماء أية دول.
إضافة تعليق جديد