تفاهمات للإفراج عن معتقلي «حماس» في السعودية
بينما تتّجه السعودية إلى تسوية عدد من الملفّات الداخلية والخارجية، بما فيها المصالحة مع قطر، ضمن متطلّبات المرحلة الحالية في ظلّ الإدارة الأميركية الجديدة، تَكشف مصادر فلسطينية النقاب عن مباحثات أجرتها الرياض مع وسطاء لإنهاء ملفّ معتقلي «حماس» في المملكة. وعلمت «الأخبار» أن تحرّكاً قطرياً في هذا الاتجاه جاء بعد طلب رسمي وجّهته الحركة إلى الدوحة، من أجل التدخُّل لدى السعوديين للإفراج عن معتقليها، عقب التحسُّن الذي طرأ على علاقة العاصمتين واستئناف المباحثات والاتصالات بينهما. وتوازى ذلك مع اتصالات أجرتها عمّان استجابة لضغوط عائلات المعتقلين الذين يحمل عدد كبير منهم الجنسية الأردنية، وأسفرت في المجمل عن تفاهمات لإنهاء الملفّ.
وتُبيّن المصادر أن ما اتُّفق عليه مبدئياً هو إطلاق المعتقلين قريباً، وذلك على أن يخرجوا هم وعائلاتهم من السعودية كلياً إلى الأردن ودول أخرى. وقبل أسبوع، تَوقّع المتحدث باسم «لجنة متابعة معتقلي الرأي في السعودية»، علاء خريسات، أن تفرج السلطات عن المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، في ظلّ التحركات الجديدة لاسترضاء الرئيس جو بايدن، مشيراً إلى أن الإفراج عن معتقل أردني من أصل فلسطيني فجأة ومن دون معرفة الأسباب «يعطي إشارة إلى إمكانية حلّ قضية المعتقلين قريباً». وأضاف خريسات أن «هناك معطيات لحلّ قضية المعتقلين، خاصة أن قضيتهم سياسية ولا توجد أحكام صدرت ضدّهم أو أيّ دليل إدانة أصلاً».
وأفرجت السلطات السعودية، أخيراً، عن إبراهيم باجس، بعد اعتقاله لعام وسبعة أشهر في سجونها من دون أن يخضع للمحاكمة أو تُوجَّه ضدّه أيّ تهمة. وفي 9 أيلول/ سبتمبر 2019، أعلنت «حماس» اعتقال السعودية ممثّلها السابق في المملكة محمد الخضري ونجله، قائلة إنه كان مسؤولاً عن إدارة «العلاقة مع المملكة على مدى عقدين، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة». وفي حال تمّت الصفقة عن طريق القطريين، ستُضاف بذلك نقطة إلى الرصيد السعودي أميركياً، لكن ذلك سيغلق الباب على مبادرة حركة «أنصار الله» في اليمن، وهو ما فيه مصلحة خالصة للرياض بمنع أيّ التحام بين الحركتين في اليمن وفلسطين.
الأخبار
إضافة تعليق جديد