تركيا تستعد لإجلاء مرتزقتها السوريين من ليبيا

تستعد تركيا لإجلاء مرتزقتها من السوريين في ليبيا والعودة إلى الأماكن التي تحتلها في سوريا، بانتظار تكليفهم بمهمة جديدة في أماكن أخرى تستهدف تركيا فرض نفوذها فيها.

وقال “المرصد” المعارض إن: “المرتزقة السوريين الموجودين على الأراضي الليبية تلقوا تعليمات تركية بالبدء بتجهيز أمتعتهم تحضيراً لبدء عودتهم إلى سوريا”.

وتابع “المرصد”: “الأتراك أخبروا عملائهم من السوريين بأن عودتهم لسوريا ستكون خلال الأيام القليلة القادمة”.

وبحسب “المرصد” فقد “عاد قرابة 9 آلاف مرتزق سوري ممن جنّدتهم الاستخبارات التركية سابقا إلى الأراضي الخاضعة للاحتلال التركي شمال و شرق سوريا”.

وكان من بين العائدين لسوريا 350 طفلاً دون سن الـ18 من ليبيا بعد انتهاء عقودهم مع الاستخبارات التركية، والتي أغرتهم بأجور عالية بالدولار، لقاء تنفيذ مخططاتهم التوسعية في ليبيا.

وتأتي التوجيهات التركية، بعد أيام من تأليف حكومة وحدة وطنية في ليبيا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بعد توافق أولي بين أطراف الصراع في ليبيا، والمنقسمين إلى محور قطري تركي، ومحور سعودي مصري.

ويأتي التوافق الليبي بعد أسابيع من المصالحات الخليجية – الخليجية والتي تلاها تقارب تركي مع الدول الخليجية وما تلاه لاحقا من تقارب تركي مع الدولة المصرية.

وتتجلى إحدى ثمار تلك المصالحات في بدء تركيا تجهير مرتزقتها السوريين، للقتال في صفوف قوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية في اليمن، في تطور لافت على صعيد العلاقات التركية السعودية.

يذكر أن تركيا جندت مرتزقتها من السوريين في بلدان عديدة خدمة لأجندتها التوسعية، سواء في أذربيجان أو ليبيا أو على حدود اليونان، وحديثا باتجاه اليمن.