تحضيرات استباقية لمخيم لاجئين سوريين بلبنان

نقل موقع قناة المنار من مصادر مطلعة أنه يجري التحضير من كثب لإقامة مركز للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية ليلي ذلك تصعيد عالي المستوى وحملة إعلامية موجهة من قبل «تيار المستقبل» ضد النظام السوري وسيترافق كل ذلك مع الكشف عن جزء آخر مما يسمى «قراراً ظنياً» يتهم سورية بالضلوع باغتيال الحريري.
وحسب المصدر فإن منطقة «مشتى حمود» ستشكّل المكان الجديد «لمسرحية المخيم السوري»، فقد أكد المصدر أن «مركز الرحمة» في لبنان سيقوم بالتعاون مع «جمعية الرحمة العالمية الكويت» بإقامة مخيّم في «مدرسة الإيمان» في «مشتى حمود» أما من يدير هذه المسرحية فهم بحسب المصادر إمام مسجد عمر بن الخطاب الشيخ طارق دندشي ويعاونه من تلكلخ الشيخ أسامة عكاري وشخص آخر يدعى عبد الرحمن عكاري، وقد قامت الجمعية المذكورة بإرسال 8000 خيمة وتسلمها المعنيون، والغريب أن كل هذه التحضيرات تحدث قبل حدوث نزوح أو لجوء حيث استغربت المصادر كيف علمت هذه الجهات بأن الأيام القادمة ستشهد نزوح سوريين لمنطقة «مشتى حمود».
وفي تعليق على هذه الأنباء، أكد الإعلامي اللبناني رفيق نصر اللـه في حديث لموقع «المنار» الإلكتروني أنه «عندما تكشف الحقائق عما حدث في تلكلخ سيفاجأ الكثيرون فالبعض في لبنان متورطون حتى العظم بإدارة الأزمة هناك وفي مقدمتهم البعض من نواب الشمال» مؤكداً وجود دلائل واعترافات على هذه المعلومات، التي قال إنها ستفسر عملية الانكفاء عند البعض بما فيه سفر سعد الحريري إلى الخارج.
وتابع نصر اللـه: «لقد انتهت التحضيرات للفتنة، وبعض الدول العربية أرسلت السلاح والمال، وستبدأ الفتنة من منطقة الشمال وسيتبعها فوضى في الداخل، وكل هذا مرتبط بمسار الأحداث في سورية وبانتظار التوقيت المناسب». وقال نصر اللـه إن السيناريو الموضوع «يتمثل باتهام حزب اللـه باغتيال الحريري،
يلي ذلك فلتان أمني في لبنان وتعلن المحكمة أن لا سلطة لديها للقبض على المتهمين وتحيل الموضوع إلى مجلس الأمن الذي سيتخذ القرار بالتدخل العسكري والقبض عليهم تحت الفصل السابع».
في هذا السياق يشار إلى أن النائب اللبناني السابق عن كتلة حزب المستقبل خالد الضاهر أعلن صراحة في إحدى المقابلات المتلفزة: «أنه إذا برهنت الدولة لاسيما الجيش اللبناني عن عدم القدرة على «حمايتنا في الشمال، فإننا سنطلب تدخلاً للقوات الدولية للقيام بذلك».