بريماكوف في مكتبة الأسد يدافع عن براءة سوريا

أعرب رئيس الوزراء الروسي الاسبق يفغيني بريماكوف، أمس الأول، عن اقتناعه ببراءة سوريا من جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، موضحاً أنه التقى الحريري قبل خمسة أيام من اغتياله وأكد له عزمه زيارة دمشق قريباً.
وقال بريماكوف، خلال محاضرة في مكتبة الأسد في دمشق لمناسبة إطلاق النسخة العربية من كتابه الجديد الشرق الأوسط...المعلوم والمخفيّ، أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان انتهت إلى فشل ذريع لإسرائيل، التي لم تحقق أياً من أهدافها المعلنة، التي كانت تتمثل بالقضاء على حزب الله وإشعال فتنة داخلية ضد الحزب في الداخل اللبناني، داعياً اللبنانيين إلى الحوار والتوافق على أهداف مشتركة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بريماكوف أنه مقتنع ببراءة سوريا في ما يتعلق بموضوع اغتيال الحريري في 14 شباط .2005 وتحدّث عن لقاء جمعه مع الحريري قبل خمسة أيام من اغتياله أكد له فيه بأنه صديق لسوريا، وأنه سيزورها في وقت قريب جداً، وأن لبنان لن يكون إلا مع سوريا، ولن يوقع أي اتفاق مع إسرائيل بمعزل عن سوريا.
وانتقد بريماكوف أمس، محاولات لي ذراع حركة حماس تحت ذرائع شتى، مشيراً إلى أن هناك جناحاً في إسرائيل يريد أن يعلن حدود إسرائيل من طرف واحد، ولذلك فإن الحكومة الإسرائيلية لا تريد شريكاً فلسطينياً تتحاور معه.
وأوضح بريماكوف انه من الأهمية بمكان طرح موضوع السلام بشكل شامل، وأن تقر إسرائيل بإعادة الجولان السوري المحتل، إلا أنه أشار إلى أن إسرائيل غير جاهزة الآن لمثل هذا الأمر.
وانتقد بريماكوف غزو العراق، وإباحة الولايات المتحدة لنفسها ما تقول إنه نشر للديموقراطية فيه، فكانت النتيجة هذه الفوضى العارمة في العراق الذي باتت وحدته موضع نقاش، برغم أنها لم تكن كذلك في أي فترة مضت. وأعرب عن أسفه لأن الشعب العراقي بات ضحية لاعتبارات سياسية أميركية داخلية.