برلوسكوني يكشف عن خلافات داخل «الأطلسي» حول ليبيا
أعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني، أمس، انه عارض تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا لكنه اضطر إلى تنفيذ القرار، في اعتراف كشف هشاشة التحالف الغربي الذي يتعرض لتوتر متزايد بسبب تكاليف العملية والفشل في الإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي بعد أكثر من ثلاثة أشهر على انطلاق عملياته.
في هذا الوقت، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في جنيف، بعد دعوته لوقف إطلاق النار على الفور بطريقة يمكن التحقق منها للسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين، «نحن بعيدون عن الوصول إلى اتفاق لوضع نهاية للصراع، لكن عملية التفاوض جارية». وأضاف «عليه (القذافي) أن ينصت بمزيد من الانتباه والجدية لما هو الأفضل لمستقبل الشعب الليبي».
وقال برلوسكوني، في روما، «كنت ضد هذا الإجراء»، مضيفا «كانت يداي مقيدتين بتصويت برلمان بلادي. لكنني كنت ضد (الإجراء) وأنا ضد هذا التدخل الذي سينتهي على نحو لا يعلمه أحد».
وتستخدم بعض الدول المشاركة في الحملة الأطلسية قواعد عسكرية في ايطاليا. ولا يوجد تلميح في تصريحات برلوسكوني بأن روما ستمنع الحلف من استخدام قواعدها، لكن وزير الدفاع انياتسيو لا روسا أعلن ان تكاليف عملية ليبيا بالنسبة لايطاليا ستتراجع من 142 مليون يورو في النصف الأول من العام الحالي إلى أقل من 60 مليون يورو في النصف الثاني في إطار خفض عام في نفقات الدفاع، مشيرا، بعد اجتماع للحكومة، الى انه تم سحب حاملة الطائرات «غاريبالدي» .
وقال برلوسكوني، وهو يتحدث لمناسبة تقديم كتاب في روما، «ذهبت إلى باريس وقلت، ويمكنني أن أكرر ذلك، كنت سأقف مع السيدة ميركل في ما يتعلق بهذا القرار للتدخل في منطقة حظر الطيران». وكان يشير إلى اجتماع 19 آذار الماضي الذي قررت فيه عدة دول غربية بدء التدخل العسكري، فيما اختارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عدم مشاركة بلادها في العملية.
وقال «طرحنا أسئلة محددة للغاية على أنصار هذه المبادرة، وهما الرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي ورئيس الوزراء (البريطاني) ديفيد كاميرون، في أحدث اجتماع لرؤساء الحكومات في بروكسل. وكانت الإجابة هي أن الحرب ستنتهي عندما يكون هناك، كما نتوقع، تمرد من سكان طرابلس ضد النظام الحالي».
وفيما يزيد من الضغوط على روما لمراجعة موقفها بشأن ليبيا، قال متحدث باسم الحكومة الليبية إن مفاوضات بدأت مع شركات روسية وصينية للقيام بدور شركة «أيني» الايطالية للطاقة في مشروعات النفط والغاز في ليبيا.
إلى ذلك، ذكرت وكالة «أنباء الصين الجديدة» ان تشن تشياودونغ، المكلف ملف الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الصينية، التقى مسؤولين من «المجلس الوطني الانتقالي» المعارض في بنغازي.
وأبلغ تشن نائب رئيس المجلس علي عيساوي بأن الصين تعتبر المجلس «شريكا مهما في الحوار». ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي عن تشن قوله «أصاب الشعب الليبي ما يكفي من ألم الحرب والفوضى التي تسببت فيها الأزمة الليبية خلال الشهور الأربعة الماضية». وأضاف «ترى الصين أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر ويجب إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة الليبية في أسرع وقت ممكن».
إلى ذلك، واصل الثوار الذين شنوا هجوما في غرب البلاد، زحفهم نحو طرابلس انطلاقا من جبال الجنوب ومدينة مصراتة حيث باتوا على مسافة ثمانية كيلومترات من وسط زليتن بعد معارك ضد قوات النظام أسفرت عن سقوط 20 قتيلا، و60 جريحا.
وهاجم الثوار قوات النظام في سهول جنوب العاصمة، بعد يوم من استيلائهم على منطقة غوالش في الصحراء التي تبعد حوالى 50 كيلومترا من طرابلس. وتعتبر المنطقة التي استهدفها هجوم الثوار استراتيجية لأنها تضم مدينة الغريان، وهي معقل للقوات الموالية للنظام في جبال نفوسة.
المصدر: وكالات
التعليقات
حبيتو للقذافي والله بينحب ..
إضافة تعليق جديد