اليمن: مقتل العشرات في غارة أميركية واشتباكات

تتنوع حالة عدم الاستقرار الأمني في اليمن، بين غارات أميركية تقتل المدنيين، واشتباكات بين حوثيين وسلفيين، ويضاف إليها الخوف الدائم من السيارات المفخخة.
وقد استهدفت غارة طائرة من دون طيار أميركية حفل زفاف عن طريق الخطأ في وسط اليمن، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأوضح شهود عيان أن الهجوم وقع في قرية قريبة من مدينة رداع في وسط اليمن، ولكنهم لم يتمكنوا من تحديد عدد الضحايا. وأشارت قناة «الميادين» الى مقتل عشرة أشخاص في الغارة.
وشمالاً، قال مسؤولون أمنيون أن 40 شخصاً قتلوا في اشتباكات بين السلفيين والحوثيين. وقد اندلعت المواجهات بعد استيلاء السلفيين على مقر للحوثيين في منطقة جبلية إستراتيجية على الحدود مع السعودية. وقد استخدم الطرفان القذائف المدفعية والرشاشات.
إلى ذلك، تجتاح صنعاء موجة هلع من السيارات المفخخة مع انتشار شائعات حول هجمات دامية متوقعة، في حين اغلقت الامم المتحدة مكاتبها.
وكانت مصادر أمنية قالت في وقت سابق إنه في اعقاب الهجوم الدامي، الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع الأسبوع الماضي، فككت السلطات الأمنية عبوتين في سيارتين مفخختين، وهي تتابع البحث عن خمس سيارات مفخخة.
وقال مصدر في الأمم المتحدة إن المنظمة قررت اغلاق مكاتبها، وأمرت موظفيها بعدم التوجه الى العمل بعد تلقي تحذير من احتمال تعرضها لهجوم. وأشار المصدر أن الاجراء «جاء بناء على نصيحة من السلطات الامنية».
ونفى مسؤول في جهاز الامن القومي الأمر، وقال «إنها معلومات كاذبة جرى ترويجها للجهات الغربية وهي غير صحيحة»، مضيفاً «كنا مجتمعين مع مسؤولين أمنيين في السفارات الغربية ولا معلومات عن عمليات ارهابية».
وبحسب مصادر متطابقة، اغلقت مكاتب شركة النفط الفرنسية «توتال» أبوابها، وكذلك مكاتب الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، وهما الشركتان المسؤولتان عن مشروع بلحاف لتسييل الغاز في جنوب اليمن.

المصدر: وكالات