المعلم إلى القاهرة لتبديد التوتر

خطوط الاتصال بين سوريا ومصر عادت لتشهد حركة تمهّد لإزالة حال التوتر الدبلوماسي بين البلدين، المستمر منذ العام الماضي، تحضيراً لاستضافة دمشق القمّة العربية في آذار المقبل.
وقالت مصادر عربية واسعة الإطلاع، إن اتصالات تجرى حالياً بين القاهرة ودمشق للترتيب لزيارة مسؤول سوري رفيع المستوى خلال الفترة المقبلة إلى العاصمة المصرية لنقل رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى نظيره المصري حسني مبارك تتعلق بموقف سوريا من تطورات الوضع السياسي الراهن في لبنان ومؤتمر السلام، الذي تخطّط له الإدارة الأميركية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن المبعوث السوري قد يكون وزير الخارجية وليد المعلم «بعد اعتراض القاهرة على استقبال نائب الرئيس فاروق الشرع، الذي تحمّله مسؤولية تدهور العلاقات المصرية ـــــ السورية من جهة، والسورية ـــــ السعودية من جهة أخرى».
وفيما رفض مسؤولون في وزارة الخارجية المصرية والسفارة السورية لدى القاهرة تأكيد هذه المعلومات أو نفيها، بدأ وفد من الجامعة العربية أمس محادثات في دمشق تمهيداً لاستضافة دمشق القمّة العربية.
والتقى الوفد، الذي يرأسه الأمين العام المساعد لشؤون الموارد البشرية والمالية في الجامعة سمير سيف اليزال، وزير الخارجية السوري. وذكرت الجامعة ووزارة الخارجية السورية، في بيانين منفصلين، أن «البحث تركّز على الترتيبات الجارية التي تقوم بها سوريا للتحضير لانعقاد القمة العربية».
إلى ذلك، جدّد نائب رئيس الوزراء السوري، عبد الله الدردري، أمس رفض بلاده المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام المقرر هذا الشهر في أنابوليس إذا لم تدرج قضية الجولان المحتل في جدول أعماله، مشدّداً على أنه «لا سلام في الشرق الأوسط من دون سوريا»، التي أكد أن «من يريد أن يؤدي دوراً بنّاءً في المنطقة، عليه أن يمرّ عبرها».

المصدر: الأخبار