المصريون يستعيدون خصلات شعر الفرعون السوري من فرنسا
الجمل: ماتزال نزاعات المتاحف التاريخية، مشتعلة برغم قرار اليونسكو الملزم بضرورة إعادة الآثار إلى أماكنها التاريخية الأصلية، وضرورة الحفاظ عليها، وذلك من أجل صيانة التاريخ البشري الإنساني من التلف والضياع والتزوير..
تقول المعلومات الصادرة يوم أمس الأول 30 آذار بأن مصر قد قامت بإرسال فريق من خبراء الآثار والأركيولوجيا إلى فرنسا، وذلك من أجل استرداد واسترجاع بعض خصلات شعر الفرعون (السوري الأصل) رمسيس الثاني، والتي سبق أن سرقت خلسة من مومياء رمسيس الثاني البالغ عمرها 3200 عاماً.
افتضح أمر سرقة خصلات شعر رمسيس الثاني (الشقراء) خلال العام الماضي، عندما تم طرحها للبيع عن طريق الانترنت، وقد طلب (أصحاب البضاعة) الفرنسيون ما بين 2000 إلى 2500 يورو (أي 2668 إلى 3336 دولار) ثمناً للخصلة، كذلك عرض أصحاب البضاعة عن طريق إعلان لبيع بعض الملابس المحنطة المصنوعة من الألياف النباتية، والتي تمت سرقتها أيضاً من مومياء رمسيس الثاني.
البائع الفرنسي (أي صاحب البضاعة) قال بأن مصدر حصوله على البضاعة هو والده الخبير الكبير الفرنسي في شؤون معامل ومخابر التحاليل، والذي سبق أن وضعت الحكومة الفرنسية والمصرية ومنظمة اليونسكو في عهدته مومياء رمسيس الثاني خلال حقبة السبعينيات وذلك من أجل الفحص على المومياء وتقديم شهادة مخبرية حول سلامة أجزائها والفترة الزمنية التي تعود إليها.
تجدر الإشارة إلى أن رمسيس الثانين كان يطلق عليه في المنحوتات الهيروغليفية اسم رمسيس العظيم، ويقال بأنه ولد في عام 1304ق.م، وحكم مصر لأكثر من 60 عاماً، خلال فترة حكم الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة.
ويهتم المصريون كثيراً بوضع صورته على بطاقات المعايدة، وطوابع البريد، والأقمشة والملابس الشعبية.. كذلك هناك اعتقاد بأن رمسيس الثاني هو الفرعون الذي تمت الإشارة إليه في قصة سيدنا موسى وخروج اليهود من مصر والتي وردت في الكثير من الكتب الدينية.
تم اكتشاف جثة رمسيس الثاني في عام 1881م، وتم نقلها على وجه السرعة إلى متحف المصريات الموجود في القاهرة، وفي مطلع حقبة السبعينيات لاحظ خبراء المتحف أن حالة الجثة بدأت تتدهور، ومن ثم قرروا إرسالها إلى فرنسا لكي تتم معالجتها بالمواد الكيميائية وذلك تجنباً للتحلل والتلف.
وعموماً نقول: ما لا يعرفه الكثيرون يتمثل في أن الفراعنة الذين حكموا مصر القديمة لم يكونوا جميعاً من المصريين، بل هناك فراعنة ليبيون، وسودانيون، وسوريون.. ورمسيس الثاني على وجه التحديد ينتمي إلى الأسرة الـ(19) السورية التي حكمت مصر، حمل أفرادها لقب فرعون وهو لقب يتم إطلاقه على كل من يتولى الحكم في مصر القديمة.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد