العقاد في ذكراه الأولى
مصطفى العقاد , الراحل جسداً , الباقي رسالة وفكراً وعقيدة ورجولة وانتماء , هو احد الذين ساهموا في نشر رسالة العقيدة والوطنية على نطاق عالمي واسع , ولهذا فهو احد اهم صانعي تاريخ أمتنا العربية والاسلامية ...
وزارة الثقافة - المديرية العامة للسينما , وتكريماً له بمناسبة مرور عام على ذكرى استشهاده , وبالتعاون مع الامانة العامة لاحتفالية حلب عاصمة للثقافة الاسلامية , أقامت الندوة السينمائية الخاصة عن المخرج العالمي مصطفى العقاد هذه الندوة التي تعتبر بداية لمشروع فكري ثقافي رسم ملامحه ثلة من حملة لواء الفكر والفن والثقافة في عالمنا العربي والاسلامي , أموا عاصمة الثقافة الاسلامية ليشاركوا في رسم ثقافة الفن المصطفوي العقادي , عبر الكلمة والصورة .
- وزارة الثقافة - المؤسسة العامة للسينما , أعدت فيلماً وثائقياً عن العقاد , حياة وفكراً وعطاء, كان الفيلم بمثابة أرشفة لحياة هذا الانسان , عرفه من عرفه وجهله من جهله , الفيلم من انتاج المؤسسة العامة للسينما , والتعليق بصوت الفنانة الكبيرة منى واصف ..
- /مصطفى العقاد - انسانا - مبدعاً وشهيداً / هو عنوان الندوة التي أقامتها وزارة الثقافة - المؤسسة العامة للسينما , بمشاركة وحضور كبار الفنانين من سورية والوطن العربي , يتقدمهم السينمائي الكبير / محمد الأحمد / المدير العام للموسسة العامة للسينما ممثلاً عن السيد وزير الثقافة في رعاية هذا التكريم ...
- الندوة كانت بمثابة شهادات وآراء في المخرج الراحل مصطفى العقاد حتى تبقى مدرسته الفنية خالدة من خلال رسم ملامح عطائه ونهجه الفني .
- الناقد السينمائي / محمد الأحمد / في تقديمه لفعاليات التظاهرة أشار إلى شخصية العقاد , ومحافظته على اصالته وعروبته رغم بقائه في عاصمة السينما العالمية حوالي /نصف قرن / , فهو الذي لم يتنازل عن عقيدته الاسلامية , ولقد فرض عبر فيلميه /الرسالة - عمر المختار / صورة الاسلام كما يجب ان تفرض في أعتى منطقة عدائية للاسلام ...
- الدكتورة هالة القدسي - جاءت من لوس انجلوس في امريكا لتشارك في تظاهرة العقاد , كونها أحد المقربين إليه ومن جيرانه في المهجر , حيث أشارت إلى أن العقاد كان يحلم في انتاج فيلم عن / صلاح الدين , وآخر عن الاندلس /ليظهر من خلالهما مجد العرب من ثقافةوفن , كما كان يحلم ببناء مدينة سينمائية ذات طابع عربي, وتساءلت الدكتورة / القدسي / : هل نسعى لتجسيد حلمه بتأسيس تلك المدينة السينمائية وندعوها / مدينة العقاد /...
- الدكتور عبد الله ابو هيف - مستشار وزير الثقافة السوري - مدير الندوة , أكد بأن هذه الندوة هي تكريم للعقاد , ولكن التكريم الحقيقي يكون باستمرارية نهجه الفني والفكري والثقافي والبحث عما يخدم رسالة أمتنا العربية والاسلامية ,لاسيما وأن /العقاد / عني عناية كبيرة بالذات الاسلامية ...
- الفنانة القديرة / منى واصف / بطلة فيلم الرسالة , قالت بأن العقاد هو عريس الشهادة , وحامل الرسالة , ولدى سماع نبأ استشهاده زغردت له النساء في كل اصقاع العالم ,لأن العقاد رسالة عالمية وهو بالنسبة لنا كفنانين لم يكن مخرجاً عادياً , بل قائداً فنياً سنظل نعتز به وبمواقفه أبد الدهر ..
- الاستاذ /فاروق صبري / نائب رئيس غرفة صناعة السينما في مصر , أوضح أن العقاد كان يمتاز بأصالة العروبة , ولو باع وطنه وأمته كما فعل الكثيرون , لاستطاع أن يكون مليارديراً , وأسطورة عند الغرب , لكنه بقي محافظاً على جذوره , ورفض أن يدفن ذاته العربية .
وتمنى الاستاذ صبري في مداخلته أن لايبخل الزمان عن الاتيان بعقاد آخر على المستوى الفني والانساني , وهي رسالة لكل الفنانين الشباب ...
- قدم العقاد مجمل اعماله بإتقان قل أن نجده في أعمال غيره , هكذا قال عنه الروائي السوري وليد اخلاصي , فلقد استطاع العقاد أن يصنع سينما متقنة , إيماناً بمبادىء دينه وعقيدته التي حاول اسقاطها على أعماله الفنية , فالاتقان سمة رافقت العقاد في مجمل أعماله انتاجاً واخراجاً , ولهذا فهو الذي صمد في عاصمة السينما العالميةوبشهادة الكثيرين ..
- الناقد الفني / مجدي الطيب / من مصر , أشار إلى أن ما يميز العقاد هي عروبته , وتلك هي الميزة التي امتاز بها بين أقرانه في المهجر , لقد كان سفيراً حقيقياً للعروبة والاسلام , وظل كذلك حتى آخر لحظة من حياته , حيث حاول من خلال الاعلان تغيير الرأي العام العالمي , ورؤيته عن العرب والمسلمين , باعتماده الفن الهادف ...
فاستحق بذلك لقب سفير العروبة والاسلام .
- الفنان / أسعد فضة / : في جلسات العقاد , يتحول اللقاء إلى ندوة حوارية عن الفن , مستعرضاً وناقداً , موجهاً , حيث يحمل في افكاره مشروعاً ثقافياً فنياً , له أبعاد وجذور , فهو صاحب رسالة يقدم المقاومة من خلال / عمر المختار / يقدم الحضارة الاسلامية من خلال /الرسالة / ...
واشار الفنان / فضة / إلى أن العقاد هو مصدر اعتزاز لكل العرب وخاصة للفنانين منهم .
- الكاتبة المصرية / آمال عثمان / أوضحت أن حلب قدمت للانسانية رموزاً من الابداع , منذ فجر التاريخ وإلى يومنا هذا , فالمتنبي احد رموز الادب في حضارة حلب , وها هو العقاد يعيد ألق المتنبي بفكره وفنه وابداعه , رسم ثقافة حلب الاسلامية , فاستحق بذلك لقب فارس الفن الاسلامي في القرن العشرين .
- السفيرمحمد زهير العقاد / شقيق المخرج الراحل قال بأن الاخراج السينمائي كان لدى مصطفى رسالة , حيث بدت بوادرها وهو في سن العاشرة , وأرادها أن تكون نهجاً ووسيلة للتعريف بحقيقة دينه وقضايا أمته ..
- ارتأى الناقد والباحث المصري / الدكتور مدكور ثابت / رئيس أكاديمية الفنون في القاهرة أن يصبح اسم الندوة / ندوة العقاد السنوية / لأنه مشروع أمة في رجل , ومن خلال فنه نستطيع أن نصنع نهجاً جديداً لاعلام فني هادف , عبر الروائية الفنية والكلمة والصورة .
- الباحث / محمد قجة / رئيس جمعية العاديات - مدير الأمانة العامة لاحتفالية حلب عاصمة للثقافة الاسلامية أشار إلى أن الاقتحام الذي شكله العقاد بفيلميه كان نقطة الانطلاق إلى الانسانية والعالمية .
وقال : إن العقاد رحل جسداً وبقي فكراً وعقيدة وفناً , ولهذا سنسعى - والكلام للباحث قجة - لتأسيس متحف في حلب يحمل اسم مصطفى العقاد .
- المخرج اليمني الشاب / بدر الدين الحارثي / قال بأنه ومن خلال مشاهدته لفيلم الرسالة حينما كان صغيراً استطاع ان يتعرف إلى حقيقة الدين , وقال للعالم المحيطين به وهو في لندن : / هذا هو ديننا , هذه هي رسالتنا ,هذه حقيقة نقدمها للعالم كله ...
توصيات برسم السيد وزير الثقافة
خرجت الندوة بثلاث توصيات هي غاية في الأهمية , ونحن كإعلام نضعها أمام السيد وزيرالثقافة لتأخذ طريقها الى الاعتماد وهي : 1- أن تقام ندوة سنوية تحمل اسم / ندوة العقاد السنوية / حول السينما وبمشاركة عالمية .
2- اعداد كتاب توثيقي عن العقاد عبر الكلمة والصورة .
3- تأسيس متحف في حلب باسم /مصطفى العقاد / لتوثيق الفن السينمائي .
فؤاد العجيلي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد