الصحافة البريطانية اليوم
اهتمت الصحف البريطانية اليوم الأربعاء بمواضيع مختلفة أبرزها التواطؤ الأوروبي مع المخابرات الأميركية في اعتقال المشتبه في صلتهم بالإرهاب، وتناولت سفارة أميركا في بغداد، واستخدام الإنترنت لتجنيد المسلحين، وقضايا أخرى متفرقة.
تناولت صحيفة ذي غارديان تقريرا حقوقيا حصلت عليه قبل نشره اليوم في باريس، يفيد أن هناك تواطؤا أوروبيا كاملا مع الـ سي آي أيه في خطف المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب ونقلهم إلى دول أخرى.
وحسب التقرير فإن عدة دول أوروبية سمحت للوكالة الأميركية بخطف مواطنيها، وقدمت أخرى لها دعما لوجستيا، في حين غضت دول أخرى الطرف عن ما يجري.
وفيما يتعلق ببريطانيا أشار التقرير إلى السماح باستخدام الأجواء والمطارات البريطانية فضلا عن تقديم معلومات استخدمت في استجواب أحد المتهمين.
ويقدم التقرير أيضا أدلة على الاشتباه في أن بولندا ورومانيا سمحتا لـ سي آي أيه بإدارة سجون سرية على أراضيها رغم رفض المسؤولين.
حاولت صحيفة ديلي تلغراف أن تلفت الانتباه إلى ضخامة السفارة الأميركية في بغداد ودلالات ذلك.
وقالت الصحيفة "على الضفة الغربية من نهر دجلة يمكنك أن ترى غابة من الرافعات التي تعكس بناء أحدث صرح سيكون أضخم سفارة في العالم."
وبمجرد أن ينتهي الـ3500 عامل من إنجازها في يونيو/حزيران 2007 يصبح هذا المجمع المحور الجديد للإدارة الأميركية في العراق.
وقالت الصحيفة إن إحاطة السفارة بجدار يصل سمكه 15 قدما يشير إلى مدى جدية النوايا الأميركية في إطالة وجود الأميركيين هناك.
قالت صحيفة تايمز إن تتبع حركة الرسائل الإلكترونية أدى إلى الوصول إلى شبكة إرهابية تمتد من شوارع بغداد مرورا بخلايا من المسلحين البيض الذين يعيشون في أوروبا وانتهاء "بمتطرفين" إسلاميين يعدون لشن هجمات بالسيارات المفخخة بأميركا الشمالية.
وقالت الصحيفة إن عملاء المخابرات والشرطة في ثماني دول عملوا بجد أكثر من تسعة أشهر على تتبع الرسائل والمكالمات الهاتفية مما أدى إلى اعتقال أكثر من 30 مشبها فيه حتى الآن.
وأشارت إلى أن معظم هؤلاء المشتبه فيهم لم يلتقوا من قبل بل تم تسييسهم وتدريبهم عبر الإنترنت، لافتة النظر إلى ما قاله مصدر أمني لها من أن" هناك عدد كبير من الشبكات الإرهابية التي تعمل داخل بريطانيا يفوق أي تصور، وأنهم يستخدمون الإنترنت لشن هجمات هنا وفي الخارج".
وأوضحت أن أبا مصعب الزرقاوي شجع على موقعه الإلكتروني الشباب المسلم على القتال في بلادهم ونشر حربه الدينية بعيدا عن العراق وأفغانستان.
والهدف من الموقع هو تجنيد مسلحين ذوي بشرة بيضاء ولدوا في أوروبا وأميركا واعتنقوا الإسلام ليصعب على السلطات اكتشافهم أثناء تأدية مهامهم.
كتب المحاضر في جامعة متروبولتان بلندن سامي رمضاني وهو سياسي منفي منذ عهد صدام، مقالا في صحيفة ذي غارديان يعلق فيه على تسليط الضوء على مذبحة حديثة ليقول إن تلك الفظاعة كانت مألوفة وما هي إلى غيض من فيض.
وقال "كان من الممكن أن تدفن تلك الحادثة بجانب القصص الأخرى التي لم تر النور، لولا وجود الصحفي العراقي الذي تمكن من تصوير المشاهد المروعة قبل دفن الجثث."
ومضى يقول إن سبب ترحيبنا بتحقيق تقوده وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ما زال غامضا، لا سيما أنها أصرت على تجنب التحقيق مع الضباط الكبار المتورطين في تعذيب وقتل المعتقلين العراقيين في سجن أبوغريب.
وتعليقا على عزم البنتاغون على إخضاع جنوده لمحاضرات في الأخلاق قال رمضاني "لن تستطيع أي محاضرات أن تغير شيئا من الواقع".
وأضاف أن ما تقوم به قوات الاحتلال على الأرض هو نتاج ما يقرره سادتها في واشنطن ولندن.
وختم بتساؤل: متى سيأتي الوقت الذي تعلن فيه وسائل الإعلام والبرلمان أن احتلال العراق وحشية لا يقبلها العقل ويجب وضع حد له؟
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن حلف شمال الأطلس (ناتو) أعلن أمس عن خطط ترمي إلى إنشاء مركز تدريب عسكري على نمط أكاديمية ساندهيرست البريطانية، في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن هذا القرار ينتظر موافقة وزراء دفاع الدول الـ26 الأعضاء في الحلف، مشيرة إلى أنه سيكون على شاكلة معسكرات الناتو لتدريب الضباط العراقيين وغيرهم في الشرق الأوسط.
وستشتمل المواد على "قيم" الناتو بما فيها دور القوات العسكرية في المجتمعات المدنية التي تحكمها الديمقراطية.
تناولت صحيفة ذي إندبندنت ظاهرة استخدام الدراجات الهوائية المتنامي في ظل ازدحام الطرق الخانق والقلق من الانحباس الحراري الناجم عن التلوث والطلب على تحسين اللياقة البدنية، الأمر الذي شجع الملايين على الميل إلى استخدام البدالة.
وقالت الصحيفة إن أرقاما جديدة تظهر القفزة الدرامية في استخدام المتجولين للدراجات الهوائية، حيث أشارت الأرقام إلى زيادة بلغت 50% في السنوات الخمس الأخيرة.
غير أن هذه الظاهرة تولد احتكاكا بين راكبي هذه الدراجات وسائقي السيارات، إذ قتل أو جرح أكثر من 328 راكب دراجة العام الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا ما زالت في المرتبة الدنيا من استخدام الدراجات الهوائية بنسبة 2% مقارنة بالدول الأوروبية، حيث تأتي إسبانيا واليونان والبرتغال في المقدمة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد