الصحافة الأمريكية اليوم

16-01-2007

الصحافة الأمريكية اليوم

زيارة رايس للشرق الأوسط وما كشفت عنه من أن ما يهم أميركا هو الاستقرار في المنطقة لا الديمقراطية، وعدم تأييد الأميركيين إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى العراق، فضلا عن الملف الصومالي، كانت أهم المواضيع التي تطرقت إليها الصحف الأميركية اليوم الثلاثاء.

تناولت صحيفة نيويورك تايمز تحليلا يعلق على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى مصر والشرق الأوسط، ويقول إن رايس تتحدث في مصر بكل ليونة متجنبة الحديث عن دعم الديمقراطية.

وقال كاتب التحليل مايكل سلاكمان إن وسائل الإعلام المصرية غصت قبل أيام من اجتماع رايس بالمسؤولين في مصر، بقصص تكشف عن تهم الفساد والوساطة والتعذيب والقمع السياسي.

ومن بين صور الفيديو التي نشرت على صفحات الإنترنت مشاهد للشرطة وهي تدخل عصا في دبر سائق حافلة، وآخر يظهر الشرطة وهي تعلق امرأة من ركبتيها ويديها أثناء الاستجواب.

ونوه التحليل إلى أن رايس التي حاضرت في المصريين حول الحاجة إلى احترام القانون، لم تتعاط مع تلك المخاوف المحلية، وعوضا عن ذلك، تحدثت مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط حول تقديرها لدعم مصر في المنطقة.

ويقول الكاتب بات واضحا أن الولايات المتحدة التي تواجه الفوضى في العراق وتزايد النفوذ الإيراني والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قررت أن الاستقرار لا الديمقراطية من أولوياتها، وفقا لما أقر به معلقون سياسيون من مصر ومساعدون سياسيون ومناصرون لحقوق الإنسان.

أما صحيفة يو إس أي توداي فقد نشرت استطلاعا يظهر أن خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش للأمة الأسبوع الماضي لم ينجح في حشد دعمها لإستراتيجيته الجديدة التي تتعلق بالعراق وإرسال المزيد من القوات الأميركية إلى بغداد، بل خلف شعورا بالتشاؤم إزاء النتيجة المحتملة للحرب.

وبحسب الاستطلاع الذي بدأ يوم الجمعة حتى الأحد، فإن 60% من المشاركين أيدوا فكرة صدور قرار عن الكونغرس غير ملزم بحيث يعبر عن المعارضة لخطة بوش الرامية لإرسال أكثر من 21 ألف جندي إلى العراق.

وكشف الاستطلاع عن انقسام في العينة التي أجابت على الاستطلاع حيث تترواح النسبة ما بين 47% و50% حول ما إذا كان على الكونغرس أن يرفض تمويل إرسال الجنود الإضافيين.

وما لفت إليه الاستطلاع أن خطاب بوش لم يغير كثيرا في الرأي العام، حيث قالت المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض جيني مامو "كما أوضحنا، فإن خطابا واحدا لن يغير شيئا، ولكن مع تحسن الظروف في العراق سيتحسن دعم الأمة لخطة بوش".

وبالأرقام فإن 38% من المشاركين أيدوا إرسال الجنود في زيادة بنقطتين عما كان عليه قبل الخطاب، في حين انخفضت نسبة الذين يتوقعون تحسن الاستقرار السياسي في العالم هذا العام إلى تسع نقاط.

وفي الشأن الصومالي خصصت صحيفة لوس أنجلوس تايمز افتتاحية تدعو فيها إثيوبيا بعد أن خلعت المحاكم الإسلامية وألحقت بها هزيمة ساحقة، إلى العمل بأقصى سرعة للتوسط من أجل البدء في محادثات سلام وتحقيق الأمن والاستقرار في بلاد عصفت بها الحروب عدة عقود.

واستهلت الصحيفة مقدمتها بتقديم الثناء والشكر لإثيوبيا لإسدائها معروف للولايات المتحدة عبر التخلص من نظام المحاكم الإسلامية في الصومال، مشيرة إلى أن الحركة الوحيدة التي تعادل غباء إرسال قوات أميركية لاحتلال الصومال، تنطوي على وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج من الفوضى التي قد تنجم عن خروج القوات الإثيوبية.

وقالت إذا ما أراد الصوماليون إخراج الإثيوبيين يتعين عليهم التوصل إلى تسوية سياسية، لافتة النظر إلى أن الإثيوبيين قادرون على دفع حلفائهم في الصومال-الحكومة المؤقتة- إلى التقدم نحو طاولة المفاوضات.

وكذلك يتوجب على جامعة الدول العربية حث قادة العشائر المعتدلة -التي تدعم المحاكم الإسلامية والتي بدونها لن يستتب الأمن والسلام- على الجلوس من أجل السلام، كما يترتب على الاتحاد الأفريقي أن يجلب التيارات الأخرى.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...