السيناتور راند بول: يكشف الدور القذر الذي تلعبه الولايات المتحدة في سورية
الجمل ـ السيناتور: راند بول ـ ترجمة: وصال صالح :
وجه السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي –راند بول- رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، جاء فيها : ما يجري هو أمر خطير ويتطلب وضع خطط حقيقية لمقاييس النصر واسترايجية تضع نهاية في الأفق المنظور، لكن من الواضح أن هذا ليس هو الحل الآن، ونحن نشهد تقاريرتُفيد بأن أسلحة الولايات المتحدة الأميركية، تقاتل الأسلحة الأميركية، تركيا توغلت في العمق السوري بدبابات M60 الأميركية الصنع لمهاجمة الأكراد السوريين المدعومين من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وهؤلاء الاكراد يملكون الأسلحة ويتمتعون بالدعم الذي قدمناه لهم وقواتنا الخاصة تعمل معهم وهي جزء لا يتجزأ عن قواتهم، لقد ساعدنا هؤلاء الأكراد في السيطرة على بلدات كانت تحت قبضة تنظيم –داعش- لكن الآن حليفنا في تركيا يهاجمهم، ووزير خارجيتنا يطلب منهم التراجع عن المكاسب التي حققوها بمساعدتنا، حتى الآن، في هذه الحرب التي قمنا فيها بضخ الأسلحة للإرهابيين، وسلحنا أطراف متعددة وتصرفنا بشكل عام وكأننا لم يكن لدينا أي فكرة عما يجب القيام به في المنطقة، ولقد فعلنا كل ذلك بشكل غير دستوري، وعلى بعد بضعة كيلومترات يقاتل المتمردون السوريون "المعتدلون" الأكراد الأتراك المدعومين من أجهزة الاستخبارات الأميركية CIA، في حين أن داعش تنزلق بعيداً في ظل مشاهدة اثنين من حلفاء الولايات المتحدة يلتهمان بعضهما البعض.
ومن المفارقات، أن عدد مقاتلي داعش لايربو إلى 25 ألف مقاتل، في حين أنه عدد القوات التركية والعراقية والبيشمركة الكردية مجتمعة ما يقرب من 1 مليون فرداً، وإذا ما اتحد حلفاؤنا فقط، يمكنهم في وقت قصير هزيمة داعش والقضاء عليها، فلماذا هم منقسمون بهذا الشكل؟ ولماذا تواصل الولايات المتحدة العمل بدون أي تفويض للحرب، في ظل غياب أي استراتيجية وأي نهاية في الأفق المنظور؟
هذا هو الفشل الذريع الذي مُنيت به مؤسسة السياسة الخارجية على الجانبين، إدارة أوباما رسمت الخطوط الحمراء التي لا معنى لها، هي سلحت المعارضة وهي لاتعرفهم ولا تفهمهم، والأسوأ من ذلك كله، لم يتم توحيد المعارضة ضد الدولة السورية أبداً، وكراهيتهم لبعضهم البعض عادة ما تحد من رغبتهم في مهاجمة داعش.
في الحقيقة، بالنسبة للعديد ممن يسمون بالمتمردين السوريين المعتدلين، هؤلاء ما يزالون ينظرون إلى داعش والقاعدة كحلفاء لهم ضد الدولة السورية، حتى ان بعض الجماعات المتمردة اعترفت أنها حالما تنتهي من هزيمة الدولة السورية فإن هدفها القادم سيكون إسرائيل- لا داعش، لكن على الرغم من حالة عدم الاستقرار هذه، يرسل أوباما –بالتنقيط المستمر- الجنود الأميركين، كل مرة عشرة جنود إلى مرجل الفوضى.
حتى الآن قمنا في هذه الحرب بتزويد الإرهابيين بالأسلحة وسلحنا أطراف متعددة، وتصرفنا بشكل عام وكأنه ليس لدينا أي فكرة عما يجب القيام به في المنطقة وقد فعلنا كل شيء بشكل غير دستوري مع تفوق استثنائي للرئيس في السلطة.
عندما يعود محلس الشيوخ للاجنماع هذا الخريف، يجب علينا أن نتخذ على الفور إجراءات سواء لتفويض هذه الحرب أو لوضع حد لها، وللمطالبة باستراتيجية وخطة للخروج من هذه الإدارة ولإقامة نوع من "اختبار العقل" لسياستنا الخارجية الحالية في المنطقة، في غضون ذلك، دعونا نأمل بعدم تقييد جنودنا المحاصرين بخيبة الأمل، بقواعد الاشتباك في حرب حدودها غامضة وغير محددة.
الحرب، بطبيعة الحال يجب أن لاتُدخل بسهولة، الآباء المؤسسين فهموا هذا، وناقشوه على نطاق واسع،و خولوا مسألة إعلان الحرب للكونغرسن لذلك ينبغي على الكونغرس فرض نفسه في إعلان الحرب أو عدم إعلانها، ومنح جنودنا مهمة واضحة، هم يستحقون ذلك.
FoxNews.com
إضافة تعليق جديد