"الحلاقة الرجالية" تصل في أحياء دمشق "الراقية" إلى 10 آلاف ليرة.. و"غياب الرقابة" وراء ذلك!
تنضم "الحلاقة الرجالية" إلى قائمة الأعباء التي يحملها المواطن السوري، حيث أصبح يضطر للبحث على محل حلاقة في الأحياء الشعبية لتوفير أدنى حد ممكن من الأجور المرتفعة.
"قص الشعر وحلاقة الذقن" تصل في إحدى محلات دمشق، وخاصة مناطق ( أبو رمانة، شارع بغداد، مشروع دمر ) إلى عشرة آلاف ليرة سورية للشخص الواحد، وذلك في ظل غياب الرقابة على تلك المحلات.
سعيد السعدي، رئيس الجمعية الحرفية للحلاقين، كشف عن وجود 3 أنواع لتسعيرة الحلاقين، تعود لميزات محل الحلاقة وخبرة صاحبها.
وقال السعدي: "هناك 3 تسعيرات، المحل الممتاز والذي تكون مساحته أكثر من 30 متر، وفيه أكثر من 5 كراسي، نسعر له بالتسعيرة الممتازة، وهي 2300 ليرة لقص الشعر والذقن والسيشوار، والمحل العادي الذي مساحته 20 متر ويحوي 3 كراسي فقط، تكون تسعيرته 1300 ليرة لقص الشعر وحلاقة الذقن والسيشوار، ودرجة الوسط غير مصنفة وقليل جدا من يطلبها".
وتابع السعدي: "نرسل لجنة من شخصين أو ثلاثة أشخاص لتقوم بالكشف على محل الحلاقة وعلى نظافته وصحة الأدوات المستعملة كالمقص والموس"، مؤكدا أن خبرة الحلاق تلعب دور في إعطاء التسعيرة.
وأكد السعدي، أنهم طلبوا من الحلاقين وضع التسعيرة على الحائط في محلاتهم حتى يراها الزبون، وطلبت الجمعية الحرفية للحلاقين من مديرية التموين الكشف على المحلات ومن لم يضع التسعيرة، يغلق محله ويدفع مخالفة مادية تصل لـ 29 ألف ليرة.
وعن الخدمات التي يطلبها الزبون، قال السعدي: "هناك لائحة لخدمات المحل، يضع بها الحلاق الخدمات التي يقدمها ويسعرها حسب ما يريد لأنها غير خاضعة لتسعيرتنا، فهي تعود لحرية الزبون، وتتضمن تنظيف البشرة والواكس والجِل، ولكن بشرط أن تعلق أيضا على حائط المحل ويراها الزيون".
وأكد رئيس الجمعية الحرفية للحلاقين على موضوع الشكوى، وعلى سجن الحلاق المخالف، وخاصة في ظل موجة الغلاء التي نعيشها، فـ "الحلاقة الرجالية" لا تستحق المبالغ الكبيرة التي يتقاضاها الحلاقون.
"هاشتاغ سوريا"
إضافة تعليق جديد