الجيش يفرض سيطرته على جبل جبيل المشرف على القريتين وسلسلة تلال حاكمة بريف حمص
أحرزت وحدات من الجيش العربي السوري تقدما جديدا في حربها على تنظيم “داعش” وأحكمت سيطرتها الكاملة على عدد من الجبال والتلال الحاكمة في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وأفادت مصادر ميدانية بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة “فرضت سيطرتها على ثنية حيط وثنية راشد وجبل رواسي الطوال وتل كردي وسلسلة روابي الطحين وجبل جبيل المشرف على القريتين” جنوب شرق مدينة حمص بنحو80 كم.
وأشارت المصادر إلى أن إحكام السيطرة تحقق بعد اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش مع ارهابيي “داعش” أسفرت عن “تدمير تحصيناتهم وبؤرهم في التلال بالكامل ومقتل العشرات منهم وفرار الباقين باتجاه عمق البادية”.
وأضافت المصادر أن وحدات الهندسة في الجيش “فككت جميع الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها إرهابيو “داعش” لإعاقة تقدم وحدات الجيش”.
وفي تصريح للإعلاميين من قمة جبل جبيل التي تبعد نحو 6 كم عن مدينة القريتين قال اللواء قائد الفرقة الثالثة ..إن وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية “بدأت عمليات عسكرية من محور قبر عنتر وثنية الحيط وثنية راشد وسلسلة جبال الطوال وصولا الى تقاطع طريق محسة-مهين ومحسة -الناصرية- القريتين بالتوازي مع محور تل كردي وسلسلة روابي الطحين الاولى والثانية والثالثة بريف حمص الجنوبي الشرقي”.
وأشار إلى أن وحدات الجيش “تمكنت من السيطرة عليها جميعا بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم “داعش” وتدمير آليات مزودة برشاشات ثقيلة و3 دبابات وجرافتين مفخختين و12 آلية مزودة برشاشات مضادة للدروع”.
ولفت قائد الفرقة الثالثة إلى أنه “تم العثور على محطة بث فضائي مجهزة بالطاقة الشمسية على قمة جبل جبيل ومقرات قيادة مكتوب عليها شعار تنظيم “داعش” إضافة إلى مصادرة دبابة مفخخة بكميات من المتفجرات وعدد من الاليات المزودة برشاشات متنوعة”.
وأوضح أن أهمية هذه الانجاز “تكمن في قطع خطوط إمداد إرهابيي داعش وفصل بلدة القريتين عن البادية والارتكاز على هذا الانجاز كنقطة انطلاق لقوات الجيش العربي السوري لإعادة الامن والاستقرار إلى مدينتي القريتين وتدمر”.
وبينت المصادر أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم “داعش” على محور روابي الطحين -محسة جنوبي بلدة مهين أدت إلى “تدمير دبابة لإرهابيي التنظيم التكفيري والقضاء على عدد من أفراده”.
في هذه الأثناء أكدت وسائل إعلامية “مقتل المدعو طه الدندشي الملقب بـ أبو محمد اللبناني أحد إرهابيي تنظيم “داعش” خلال عمليات الجيش في محيط مدينة تدمر”.
وتنفذ وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية عمليات مكثفة منذ عدة أيام في ريف حمص الشرقي بتغطية من الطيران الحربي حيث أحرزت أمس تقدما كبيرا بفرض السيطرة على تلة العرين قرب مدينة التمثيل شمال غرب تدمر وأوقعت العديد من القتلى والمصابين في صفوف تنظيم “داعش” في المرتفعات والتلال الواقعة في محيط تلة الـ 900 الاستراتيجية في سلسلة جبل الهيال غرب تدمر.
- إلى ذلك أكدت مصادر ميدانية سقوط قتلى بين صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي وتدمير اثنتين من آلياته خلال عمليات للجيش والقوات المسلحة في دير الزور.
وقالت المصادر إن وحدة من الجيش دمرت بصاروخ موجه جرافة لإرهابيي “داعش” خلال قيامها برفع السواتر وتحصين مواقع التنظيم عند شركة الكهرباء في حقل التيم النفطي جنوب مدينة دير الزور بنحو 16 كم.
وطوقت وحدات من الجيش منتصف الأسبوع الماضي تجمعات إرهابيي “داعش” في حقل التيم والمعهد التقاني للنفط بعد أن أوقعت بين صفوفهم عشرات القتلى ودمرت لهم العديد من الأوكار والآليات المزودة برشاشات ثقيلة وصهاريج لنقل النفط المسروق على طريق حقل التيم من جهة قرية الشولا.
ويعمد تنظيم “داعش” إلى سرقة النفط من حقل التيم والحقول المجاورة وتهريبه إلى تركيا بموجب صفقات تؤكد عشرات التقارير تورط أردوغان شخصيا وعدد من أفراد عائلته فيها.
ولفتت المصادر إلى أن وحدة من الجيش قضت على تجمع لإرهابيي “داعش” ودمرت لهم آلية تابعة على تلة المحروقات في قرية البغيلية شمال غرب مدينة دير الزور بنحو 7 كم.
وتسللت أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم “داعش” في كانون الثاني الماضي إلى قرية البغيلية ودمرت عشرات المنازل وارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من 300 شخص أغلبهم من النساء والأطفال.
ودمرت وحدات من الجيش أمس تجمعات ومقرات للتنظيم التكفيري في منطقة الجفرة ومرابض هاون كانوا يستخدمونها في استهداف المطار العسكري والأحياء السكنية على الأطراف الغربية لمدينة دير الزور.
سانا
إضافة تعليق جديد