الجيش يتقدم في ريف حمص ويستعيد بلدة مهين من تنظيم "داعش"
حقق الجيش السوري بغطاء جوي روسي مكثف، تقدما في ريف حمص الجنوب الشرقي باستعادته، يوم الاثنين، بلدة مهين وقرية حوارين من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"-"داعش"، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي و"المرصد السوري لحقوق الانسان". ونقلت "وكالة (سانا) عن مصدر عسكري قوله، إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها على بلدتي مهين وحوارين بريف حمص الجنوب الشرقي، بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم داعش فيهما".
واكد مدير "المرصد السوري" رامي عبد الرحمن، "استعادة قوات النظام السيطرة على بلدة مهين وقرية حوارين المجاورة، بدعم من الطائرات والمروحيات الروسية بشكل خاص، اثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الاسلامية".
وقال عبد الرحمن: "دخلت قوات النظام الى مهين بعد طرد الجهاديين منها والاتفاق مع سكان البلدة"، مشيراً الى سقوط قتلى من عناصر التنظيم الإرهابي.
وبحسب عبد الرحمن، فإن "قوات النظام ستعمد على الارجح بعد تثبيت تواجدها في مهين وحوارين الى التقدم باتجاه القريتين" شرقا.
وسيطر تنظيم "داعش" على مهين في الاول من تشرين الثاني، باتفاق مع المسلحين المحليين في البلدة. وكانت قوات النظام تنتشر في حواجز خارجها في اطار اتفاق "مصالحة" مع هؤلاء.
وتقدم التنظيم المتطرف باتجاه مهين آتياً من بلدة القريتين التي سيطر عليها في الاول من آب الماضي، وهدم ديرا مسيحيا تاريخيا فيها.
الى ذلك "تتقدم قوات النظام في محيط مدينة تدمر الاثرية بشكل واضح بدعم من المروحيات الروسية المشاركة في العملية بشكل اساسي"، بحسب عبد الرحمن.
وسيطر تنظيم "داعش" في 21 ايار الماضي على مدينة تدمر ليتمكن من بعدها من التوسع في ريف حمص الشرقي ويسيطر على مناطق عدة.
ومنذ استيلائهم على تدمر، دمر الإرهابيون مواقع اثرية عدة في المدينة من بينها معبدي "بعل شمين" و"بل" الاثريين في آب الماضي، وتمثال "اسد اثينا" الشهير الذي كان موجوداً عند مدخل متحف تدمر في تموز الماضي.
وبدأت روسيا، وهي حليف أساسي للرئيس السوري بشار الأسد، تنفيذ ضربات جوية في سوريا قبل قرابة شهرين، دعما للجيش السوري والقوات البرية المتحالفة معه. واتهم الغرب موسكو باستهداف المقاتلين غير المتحالفين مع "داعش" خلال الحملة التي بدأت في 30 أيلول الماضي.
وكالات
إضافة تعليق جديد