الجيش السوري يصد هجوماً كبيراً لـ"داعش" في دير الزور
تمكن الجيش السوري مدعوماً بالقوى الحليفة، يوم الاثنين، من صد هجوم هو الأكبر لإرهابيي تنظيم "داعش" خلال الفترة الأخيرة على جميع محاور مدينة دير الزور، موقعاً في صفوف المهاجمين عشرات القتلى، في حين تابع هجومه على مسلحي التنظيم الإرهابي غرب مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصادر معارضة قولها، إن خمسة عناصر من إرهابيي "داعش" قتلوا اليوم باشتباكات مع قوات الجيش السوري في دير الزور.
وذكرت قناة "المنار" أن الطائرات السورية نفذت "سلسلة غارات استهدفت تجمعاً لآليات التنظيم الارهابي (داعش) قرب الصوامع شمال بلدة الحسينية شمال مدينة دير الزور، كما استهدفت بغارة أحد تجمعات التنظيم قرب منطقة الإذاعة في محيط بلدة عياش بريف دير الزور الغربي، ما أسفر عن تدمير عدد منها وقتل وجرح عدد من المسلحين".
وبحسب القناة، "تمكن الجيش السوري من صد هجوم هو الأكبر لتنظيم داعش خلال الفترة الأخيرة على جميع محاور مدينة دير الزور، وكبد المهاجمين عدداً كبيراً من القتلى والجرحى".
وأشارت إلى أن "الجيش أحبط هجوم مجموعة من ثلاثة انتحاريين فجروا أحزمتهم الناسفة عند مدرسة حي هرابش في محاولة للسيطرة عليها، واعقب التفجير اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة ما أضطر المهاجمين إلى الانكفاء والتراجع".
إلى ذلك، نقلت "وكالة الانباء السورية" (سانا) عن مصدر ميداني أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من "داعش" في محيط مطار دير الزور العسكري، ما أسفر عن "تكبيدهم قتلى ومصابين وإجبار من تبقى من إرهابيين على الفرار تاركين جثث قتلاهم".
من جهة ثانية، تواصلت المعارك بين الجيش السوري وإرهابيي "داعش" في ريفي حمص الشرقي والجنوب الشرقي، وأفادت مصادر "معارضة" بأن التنظيم الارهابي استقدم تعزيزات عسكرية من مدينة الرقة إلى تدمر، مشيرة إلى وصول عشرات المقاتلين إلى المنطقة آتين من الرقة.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" عن مقتل 26 جندياً من قوات الجيش السوري، في هجوم ضد "داعش" غرب مدينة تدمر الاثرية في محافظة حمص.
وقال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن: "صد تنظيم الدولة الاسلامية هجوما لقوات النظام السوري، كانت تحاول التقدم على بعد اربعة كيلومترات غرب مدينة تدمر، وقتل 26 عنصرا منهم على الاقل".
واوضح عبد الرحمن أن "فوج مغاوير البحر الذي شنّ الهجوم عبارة عن قوات رديفة لقوات النظام السوري، ولعبت دورا اساسيا في معارك ريف اللاذقية الشمالي (غرب)".
واشار إلى أنه بالرغم من الغارات الروسية، فإن "قوات النظام السوري تتقدم ببطء في المنطقة المحيطة بتدمر، التي تم استهدافها من بدء الشهر الحالي بحوالي 800 ضربة جوية".
وبدأ الجيش السوري معركة استعادة تدمر قبل اسبوعين بغطاء جوي روسي. وتعد هذه العملية، وفق عبد الرحمن، "معركة حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق امامها لاستعادة منطقة البادية وصولا الى الحدود السورية العراقية شرقا".
وكالات
إضافة تعليق جديد