"البنتاغون" يواجه صعوبةً في "التنقيب عن المعتدلين" بين صفوف "المعارضة السورية"

20-06-2015

"البنتاغون" يواجه صعوبةً في "التنقيب عن المعتدلين" بين صفوف "المعارضة السورية"

لا يزال برنامج التدريب الذي أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية لعناصر من "المعارضة" المقاتلين في سوريا، تصفهم الولايات المتحدة بـ "المعتدلين"، يواجه المزيد من العقبات.

وبعد أن تمكّنت الولايات المتحدة من اختيار أماكن التدريب، وزعمت أن الهدف الأخير من البرنامج هو التصدي لتنظيم "داعش" الذي بات يشكّل هاجساً للغرب، بحسب ما يطلقه المسؤولون الغربيون من تصاريح متلاحقة، بدأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تشكو من صعوبةٍ تواجهها في عملية "التحقق" من المقاتلين المزمع ضمّهم إلى عملية التدريب.

وقالت وزارة الدفاع الامريكية ان الجهود الامريكية لبناء قوة من "المعارضة السورية المعتدلة" يمكنها مواجهة مقاتلي تنظيم "داعش" تسير "ببطء أكثر من المتوقع"، بسبب تعقيدات في التحقق من هوية المتطوعين واخراجهم من سوريا للتدريب.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل ستيف وارين ان ما بين 100 و200 مقاتل يتلقون حاليا التدريب في حين يوجد مئات يجري فحصهم أو ينتظرون الخروج، وأضاف: "حتى الان لم يكمل أحد التدريب".

وأضاف، إن "نحو 6000 مقاتل تطوعوا للمشاركة في الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لتدريب وتجهيز قوة عسكرية سورية معتدلة سياسيا. ومن بين هذا العدد يوجد 4000 ينتظرون التحقق من شخصياتهم".

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع إن نحو 1500 أكملوا تماما عملية الفحص المطلوبة لبدء التدريب، وأفاد وارين: "هذه عملية بالغة الصعوبة للقيام بها. يجب أن نحدد هوية السوريين الذين يريدون دخول هذا البرنامج ويجب أن نتحقق منهم وهي عملية صعبة".

وكان مسؤولون أمريكيون أوضحوا أنهم يخططون لتدريب نحو 5000 مقاتل سنويا لمدة ثلاث سنوات بموجب البرنامج باستخدام مواقع عرضها الأردن وتركيا والسعودية وقطر. وبدأ البرنامج في مايو ايار حيث يوجد نحو 90 شخصا في أحد المواقع كما يوجد عدد مماثل في موقع آخر.

وردا على سؤال عما إذا كان البنتاغون لا يزال يأمل في أن تكون أول دفعة من المتدربين جاهزة لدخول المعركة في الصيف الحالي قال وارين: "دعونا نرى كيف تتطور الأمور".

يذكر أن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي صوتت، في وقت سابق، بالاجماع على خفض التمويل المصنف لبرنامج تدريب المعارضة بنسبة 20 في المئة. وقال مسؤولون أمريكيون أن هذه الخطوة تعكس مدى عدم الثقة بفاعلية هذا البرنامج "الاستراتيجي" الذي تتبناه إدارة أوباما في الشرق الأوسط.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...