الاحتلال يوزع على أهالي الجولان بطاقات مخصصة لعبور الحيوانات
ذكرت وكالة (سانا) أمس إن «قوات الاحتلال الإسرائيلية، ومن دون رادع أممي، وزعت على الراغبين من أبناء الجولان العربي السوري المحتل السفر خارج قراهم المحتلة، بطاقات زرقاء مخصصة لعبور البضائع والحيوانات».
ونقل مراسل الوكالة في القنيطرة عن عدد من أبناء الجولان، قبيل عبورهم من مدينة القنيطرة المحررة إلى الأراضي المحتلة، قولهم إن «إسرائيل وزعت على أبناء قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية والغجر الذين رفضوا استلام الهوية الإسرائيلية ومزّقوها، بطاقة زرقاء مكتوبة باللغتين الإنكليزية والعبرية مخصصة لعبور الحيوانات والبضائع».
وطالب محافظ القنيطرة حسين عرنوس «مجلس حقوق الإنسان ولجان الصليب الأحمر الدولية والمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية التحرك السريع والجاد ومن دون تحيز للضغط على قوات الاحتلال للتراجع عن أعمالها اللاأخلاقية والإرهابية بحق الأهل الصامدين في الجولان، والالتزام باتفاقية جنيف الرابعة والسماح للعائلات الجولانية بزيارة ذويهم في الوطن بعد أربعة عقود ونيف من الإبعاد القسري والتعنت الإسرائيلي».
وأوضح الباحث سمير أبو صالح، من مجدل شمس المحتلة المقيم في موقع عين التينة المحررة، للوكالة أن «توزيع قوات الاحتلال البطاقة الزرقاء للجولانيين يعد معاقبة علنية لرفضهم القاطع للجنسية الإسرائيلية وتمسكهم بالهوية السورية وبالوطن الأم سوريا». وأشار إلى «تعمد قوات الاحتلال قهر أبناء الجولان والضغط عليهم بالسبل كافة للقبول بالجنسية الإسرائيلية من خلال مصادرة أراضيهم الزراعية وزرع الألغام فيها وقرب التجمعات السكنية، فضلاً عن اعتقال الكثيرين من دون تهم وبحجج وذرائع واهية، ودفن النفايات السامة في الجولان ومنح الأهل الصامدين هذه البطاقة التي تفضح كل من يدّعي حقوق الإنسان ويحرص على الشعب العربي السوري ويعقد المؤتمرات الإقليمية والدولية من أجله ويسخر نفطه وغازه ومقدراته في وقت لا يُدرج مجرد بند واحد عن انتهاكات الاحتلال بحق الأهل في الأراضي العربية المحتلة».
وكان رئيس لجنة تسويق تفاح القرى المحتلة سعيد فرحات أعلن أن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت عبور دفعات من تفاح الجولان إلى الأسواق المحلية في سوريا، وذلك في إطار تضييق الخناق على مزارعي الجولان المحتل اقتصادياً».
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد