الأسد يدعو واشنطن للابتعاد عن الإملاءات
طالب الرئيس بشار الأسد خلال استقباله رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو، في دمشق أمس، بدور أكثر فاعلية للأمم المتحدة لتطبيق القرارات الدولية ووقف الحروب والعدوان على الأبرياء.
وكان الأسد دعا، خلال لقائه عضوين بارزين في الكونغرس الأميركي في دمشق أمس الأول، الإدارة الأميركية الجديدة إلى «الابتعاد عن سياسة الإملاءات» واعتماد سياسة الحوار في علاقاتها مع سوريا، فيما اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون كيري أن «سوريا يمكن أن تكون في الواقع مفيدة جداً في المساعدة في تحقيق حكومة وحدة» فلسطينية، موضحاً أن «ما سمعته هو استعداد كبير للمشاركة في ما يتعلق بالعراق... سمعت تعبيرات قوية بشأن الآمال المتعلقة بلبنان واحتمالات توفير الاستقرار».
وذكرت وكالة (سانا) أن الأسد بحث مع ديسكوتو «الأوضاع في الشرق الأوسط والأزمة الاقتصادية العالمية وسبل مواجهتها، وضرورة إصلاح منظمة الأمم المتحدة وإعادة النظر بهيكليتها لتقوم على الديموقراطية الحقيقية ودعم حقوق وكرامة الإنسان في كل مكان».
وشدد الأسد، على «أهمية تفعيل دور الأمم المتحدة بكل هيئاتها من اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف الحروب والعدوان على المدنيين الأبرياء بذرائع مختلفة». وثمن مواقف ديسكوتو خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، داعياً إلى «تضافر الجهود من اجل رفع الحصار عن القطاع فوراً وفتح جميع المعابر لإنهاء المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني».
وشكر ديسكوتو الرئيس الأسد على «مواقف سوريا المبدئية تجاه قضايا المنطقة والعالم، وعلى جهودها الحثيثة والهادفة إلى تكريس مفاهيم الحق والقيم والشرعية الدولية وسعيها الدؤوب لإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط». وأشار إلى أن «مباحثاته في دمشق تناولت أولويات الأمم المتحدة في هذا الوقت، وأهمها دمقرطة المنظمة الدولية لأنه لا يمكن للعالم أن يتابع سيره في ظل سيطرة وهيمنة بعض البلدان القوية والغنية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد