الأسد يترأس اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث

21-04-2008

الأسد يترأس اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث

أكد الرئيس بشار الأسد امس، التمسك بخيار الممانعة والمقاومة، على اعتبار انه يشكل جزءاً من استراتيجية سوريا السياسية، مؤكداً خلال لقاء مع اللجنة المركزية لحزب البعث أن دمشق تقوم بكل ما يمكن لمواجهة الواقع الاقتصادي العالمي الجديد الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية.
في الشأن الخارجي، شدد الأسد على «التمسك بخيار المقاومة»، وقال إنه «كلما اتضحت صورة صمودنا وتمسكنا بعروبتنا كلما ازدادت الحملات علينا شراسة، ولكن قررنا ان المقاومة والممانعة هي قرارنا الاستراتيجي الذي سنتمسك به».
واعتبر الأسد أن «نجاح القمة العربية كان نجاحاً للعرب ولحرصهم على التضامن العربي بقدر ما كان نجاحاً لنا في سوريا في توفير مناخات التوافق والتضامن... كما هو نجاح لكل مؤمن بقدرة العرب على الانتصار على ما يحاك ضدهم من تآمر، وهو دليل على أن التجاوب مع نبض الشعب العربي أهم وأبقى من الاستقواء بأي جهة خارجية، وهذا ما سنتابعه في المستقبل من خلال رئاستنا للقمة العربية». وجدد «حرص سوريا على أمن المنطقة واستقرارها»، مشيراً الى «الجهود التي تبذلها سوريا لتحقيق هذه الغاية سواء في العراق أو فلسطين أو لبنان بما يكفل مصالح الشعب العربي».
وفي موضوع السلام مع إسرائيل، قال الأسد «إن سوريا تعبر في كل مناسبة عن استعدادها لإقامة السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية»، مشيراً إلى «جهود تبذلها أطراف صديقة في هذا الاتجاه وهي ليست حديثة وقد تحدثنا عنها في مناسبة سابقة». وأضاف «المبدأ الذي تنطلق منه سوريا هو رفض المباحثـات أو الاتصـالات السـرية مع إسرائيل مهما كان
شأنها، وأن كل ما يمكن أن تقوم به في هذا الشأن سيكون معلناً أمام الرأي العام في سوريا وأن المعيار في القبول بأي مباحثات هو أن تتسم بالجدية وأن تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ولا سيما أن الجانب الإسرائيلي يعلم كل العلم ما هو مقبول وغير مقبول من جانب سوريا». واستعرض الأسد خلال اللقاء «واقع العمل الحزبي والصعوبات التي اعترضت مسيرة العمل على تنفيذ خططه وبرامجه، والانجازات التي تحققت خلال العام الماضي على مختلف المستويات»، حيث أكد انه «من الضروري في هذه المرحلة إجراء تطوير وتكامل لآليات العمل الحزبي». كما شدد على ضرورة توفير «مناخات الحرية والنقد الايجابي البناء والصراحة والشفافية من قبل الجميع أفراداً ومؤسسات، ولا سيما لدى القيادات».
ولفت الأسد الى ضرورة «إجراء تقييم موضوعي دقيق لما تم إنجازه من خططنا التنموية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والخدمي، والتوقف عند السلبيات التي رافقت الإداء الحزبي والشعبي والحكومي بغية تلافيها بما يسرع من وتائر التنمية ويصوب مسار الأداء في بعض المناحي التي تحتاج الى عناية خاصة لأنها تلامس الموضوع المعيشي للجماهير، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تطورات اقتصادية عالمية في غاية السلبية على الدول النامية جراء السياسات اللاعقلانية التي انتهجتها بعض الأطراف الدولية وأدت الى موجات واسعة من زيادة الاسعار».
وأكد الرئيس بشار الأسد «إننا في سوريا نبذل كل الجهود لرفع مستوى الإداء وللتقليل من شأن الآثار السلبية لهذه التطورات العالمية على أوضاعنا المحلية بما يحقق مصلحة جماهيرنا ومنعة قطرنا وتوفير أسس العدالة الاجتماعية بين مختلف الشرائح الاجتماعية».
وختم الأسد قائلاً إن «الفكر القومي العربي الذي يؤمن به حزب البعث العربي الاشتراكي هو تعبير عن وحدة أمتنا العربية وإرادة أبنائها في الاستقلال والوحدة وهو الضمانة الوحيدة لتحقيق مصالح أمتنا العربية، لا سيما في هذه المرحلة الصعبة من تاريخها التي تشهد مخاطر التفتيت والتقسيم وإن المقاومة حق مشروع لشعبنا وهي ستبقى طالما بقي هناك احتلال جاثم على أرض الوطن بل هي طريق السلام في مواجهة القوة الغاشمة».

زياد حيدر

 المصدر: السفير

  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...