استشهاد فلسطيني في الضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون ساحات الأقصى
اقتحم أمس عشرات المستوطنين الإسرائيليين ساحات الأقصى من ناحية باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال.
ويأتي هذا الانتهاك الجديد للمقدسات الاسلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين مضافا إلى سلسلة اعتداءات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى وباحاته حيث تستمر سلطات الاحتلال بالحفريات تحته ما يهدد اساساته بالانهيار في ظل صمت عربي واسلامي مريب.
وهذا الانتهاك ليس الأول من نوعه حيث اقتحمت مجموعة من جنود الاحتلال باحات الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وتجولت في ساحاته في خطوة استفزازية تكررت خلال الأيام الماضية كثيرا ما دفع المؤسسات المقدسية إلى التحذير من أن تكون هذه الاقتحامات مقدمة لاعتداء أكبر في الأيام القادمة على المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية.
وفي سياق متصل عمد عضو الكنيست الإسرائيلي موشي فجلين مؤخرا إلى اقتحام وتدنيس مسجد قبة الصخرة المشرفة غير ان حراس الأقصى والمصلين والطلاب تصدوا له واجبروه على الخروج إلى ما بعد حدود المسجد.
ووصف الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية هذه الاعتداءات على المسجد الاقصى بالجريمة البشعة التي لا تقبلها الشرائع السماوية ولا القوانين الدولية أو الإنسانية مطالبا أبناء الشعب الفلسطيني بالتحرك السريع للتصدي لمثل هذه الاعتداءات والدفاع عن المقدسات الاسلامية ومحملا العالم العربي والاسلامي مسؤولية ما يجري من انتهاكات إسرائيلية للمسجد الأقصى.
ولا ينتهي انتهاك قوات الاحتلال للمقدسات الاسلامية عند حدود اقتحام المسجد الاقصى بشكل متكرر بل تعدى ذلك إلى جعل المستوطنين الإسرائيليين ينتهكون حرمة المسجد في تحد صارخ لمشاعر العرب والمسلمين.
ولا يخرج عن هذا السياق عزم سلطات الاحتلال تدنيس المقبرة الاسلامية التاريخية فى القدس المحتلة وبناء متحف ومركز سياحي وحديقة ومنطقة عروض للاحتفالات بداخلها فى اطار خطط الاحتلال لتهويد مدينة القدس حيث وجهت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية نداء استغاثة إلى كل القوى الفلسطينية والعربية والدولية للتدخل الفورى من أجل وقف تدنيس هذه المقبرة ومنع سلطات الاحتلال من تدميرها.
وتعد هذه المقبرة فى مدينة القدس من أقدم المقابر الفلسطينية على مر التاريخ كانت استهدفت منذ نكبة فلسطين وما زالت تستهدف حتى يومنا هذا من قبل سلطات الاحتلال التي اقتطعت ما يقارب 85 بالمئة من مساحة المقبرة وحولتها الى حدائق عامة وشوارع وأقامت عليها المبانى والمؤسسات والمدارس والملاعب ولم يتبق من مساحتها إلا ما يقارب الـ 23 دونما من أصل 154 دونما.
في هذه الأثناء استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون مساء أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار جنوب الخليل بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية وأمنية لوكالة وفا الفلسطينية أن محمود عادل فارس الطيطي 22عاما استشهد نتيجة إصابته برصاصة من النوع المتفجر في الجهة اليمنى من فكه.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى أبو الحسن القاسم بيطا أن عدداً من الفلسطينيين وصلوا إلى المستشفى عقب استشهاد الطيطي وهم مصابون بالرصاص الحي .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد