استشهاد الأسير السوري المحرر مدحت الصالح بعد استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي
استشهد الأسير السوري المحرر مدحت الصالح نتيجة استهدافه من الاحتلال الإسرائيلي
و استهدف"الاحتلال الإسرائيلي الصالح في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل".
ولطالما أكد الصالح في كلامه أنّ "الجولان أرض عربية سورية ولا يحق للاحتلال إقامة أي مشروع عليها". وشدد على أنّ أهالي الجولان المحتل "مصرّون على التصدي لمشاريع الاحتلال مهما كلّف الأمر".
بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي في الجهاد الاسلامي داوود شهاب للميادين: "تابعنا بغضب واستنكار شديدين خبر اغتيال الأسير المحرر مدحت صالح من قبل العدو الصهيوني الذي يواصل اعتداءاته الإرهابية على سوريا الشقيقة".
وأكد أنّ "هذه الجريمة تحمل أبعاداً خطيرة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها"، لافتاً إلى أنّ "الإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال وجيشها يدلل بشكل واضح على أنّ اسرائيل هي العدو الاول الذي تجب محاربته ومقاومته والتصدي له".
وأردف: "إننا على ثقة تامة بأنه ما من سبيل لوقف هذه الجرائم سوى بالرد عليها بالمثل".
إلى ذلك، نعت رئاسة مجلس الوزراء السورية الصالح، مؤكدة أنّ "هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الشعب العربي السوري إلا تصميماً على الاستمرار في مقاومة المحتل وتحرير الجولان السوري المحتل".
وأعربت الرئاسة في بيانٍ لها عن إدانتها واستنكارها الشديدين لـ"هذا العمل الإجرامي الجبان" مؤكدة أنه "ليس غريباً على الاحتلال الإسرائيلي المجرم اغتيال الأحرار والمناضلين من أبناء سورية والأمة العربية".
من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الصالح "اعتاد التحدث بشدة ضد السياسات الإسرائيلية في الجولان، وإسرائيل ترفض التعليق على نبأ اغتياله".
يُذكر أنّ الاحتلال اعتقل الصالح، ابن قرية مجدل شمس الجولانية، في المرة الأولى عام 1983 أثناء محاولته اجتياز خط وقف إطلاق النار بين سوريا والجولان السوري المحتل، وبعد الإفراج عنه أعاد الاحتلال اعتقاله مرة ثانية عام 1985.
وبعد ذلك، تمّ أسره من قبل الاحتلال الإسرائيلي 12 عاماً، جراء اتهامه بالانضمام إلى خلية من خلايا حركة المقاومة السرية في الجولان. وتضمنت التهمة "إرباك عمل أجهزة الأمن والجيش الإسرائيلي، وزرع ألغام أرضية على الطرق العسكرية، والتخطيط لخطف جندي إسرائيلي".
وأصدرت المحكمة المركزية في مدينة "الناصرة" حكمها الجائر بحق صالح بالسجن مدة 12 عاماً، أمضاها في سجون الجلمة، وعسقلان، والرملة، ووشطة، والتلموند. وتمّ الإفراج عنه في الـ25 من شباط/ فبراير 1997 بعد انتهاء فترة حكمه.
واستطاع الأسير المحرر تحريك ملف الأسرى والمعتقلين، وتكريس الاهتمام الإعلامي والشعبي والنقابي في أنحاء الوطن العربي بملف أسرى الجولان، كما عمل على تأسيس لجنة لدعم الأسرى والمعتقلين في دمشق مرادفة للجنة دعم الأسرى داخل الأرض المحتلة في الجولان.
وفي عام 2000، فاز بعضوية مجلس الشعب السوري ممثلاً عن الجولان كما شغل منصب مدير مكتب شؤون "الجولان" المحتل في رئاسة مجلس الوزراء السوري.
إضافة تعليق جديد