ارتفاع نسبة المهجرين في العراق

06-11-2007

ارتفاع نسبة المهجرين في العراق

كشف تقرير لجمعية الهلال الاحمر العراقية عن ارتفاع عدد النازحين داخل العراق إلى نحو 2،3 مليون شخص ليصل إلى أعلى معدلات التهجير في المنطقة منذ نكبة ،1948 وسط مخاوف من موجة جديدة نتيجة التصعيد التركي ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وصل الى حد مطالبة رئيس الأركان التركي السابق بإعادة النظر في ترسيم الحدود لمصلحة انقرة. ميدانيا، أعلنت قوات الاحتلال اطلاق عمليتي المطرقة الحديدية ومطرقة المحارب في شمال العراق، مع موجة اعتقالات وسقوط قتلى وجرحى في هجمات وتفجيرات.وجاء في تقرير لجمعية الهلال الاحمر العراقية ان العدد الاجمالي للنازحين داخل العراق وصل حتى نهاية سبتمبر/ايلول الماضي إلى مليونين و299 الفا و425 شخصا، مؤكداً ان عدد النازحين زاد بنسبة 16% مقارنة بشهر اغسطس/آب حيث كان مليونا و930 الفا و946 شخصاً، شكل الاطفال 51،3% منهم. واشار التقرير إلى ان 65،3% من النازحين هم اطفال دون سن ال12 و18،6% من النساء. وأوضحت الجمعية في تقريرها ان عدد العوائل النازحة التي يمثلها النازحون بلغ 349،979 عائلة. ويشكل النازحون في محافظة بغداد نسبة 63،6% من العدد الإجمالي بينهم 88،3% من النساء والاطفال، وفقا للتقرير. وشدد التقرير على ضرورة تقديم الدعم للنازحين الذين يعانون من صعوبات كبيرة في جوانب صحية واقتصادية اضافة لفقدانهم فرص التعليم في المدارس. ووفقا للتقرير فإن معظم النازحين إلى المحافظات الجنوبية من البلاد هم شيعة، فيما توجه العرب السنة إلى محافظات الرمادي “غرب” وصلاح الدين وكركوك وديالى نينوى “شمال” ولم يجد المسيحيون العراقيون سوى اقليم كردستان العراق الشمالي، الذي يشهد استقرار امنيا اكبر من باقي مناطق العراق، ملاذا لهم. وتفيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان ثمة اكثر من 4،2 مليون عراقي بين لاجئ ونازح اضطروا إلى مغادرة منازلهم واللجوء إلى مبان مهجورة او مقرات حكومية سابقة بسبب اعمال العنف. وقد لجأ نحو مليونين إلى سوريا “1،4 مليون” وإلى الأردن 500 ألف إلى 750 ألفاً. وتمثل هذه الاعداد أعلى معدلات التهجير التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط منذ موجة النكبة عام 1948.

وتزامناً مع زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي جورج بوش، أشار رئيس الأركان التركي السابق اسماعيل حقي كارادايي إلى صعوبة الوضع الجغرافي في الحدود التركية مع العراق، داعيا إلى إعادة النظر في هذه الحدود لمصلحة انقرة، وذلك لمنع عمليات التسلل لعناصر حزب العمال الكردستاني. وحمل كارادايي بريطانيا مسؤولية الوضع الحالي في الحدود التركية  العراقية قائلا إنها رسمت الحدود بالشكل الحالي حيث مررت خط الحدود من قمم الجبال العالية لأنها كانت تخطط للوضع الحالي بين العراق وتركيا. وأضاف كارادايي الذي كان رئيساً للأركان في حكومة نجم الدين أربكان الائتلافية مع تانصو تشيلار عام ،1998 أن على الجميع أن يفكر ألف مرة عندما يكون للبريطانيين إصبع في أي موضوع . ولفت كارادايي الانتباه إلى نفس الغرابة في الحدود التركية مع سوريا، قائلا إن البريطانيين رسموها ايضا لصالح دمشق حيث إن جميع المناطق النفطية تركوها لسوريا.

وكان عدد من المسؤولين الأتراك قد تحدثوا خلال الأيام القليلة الماضية عن ضرورة اجتياح شمال العراق بعمق 20 كيلو متراً حتى يسيطر الجيش التركي على المناطق الجبلية المتاخمة للحدود المشتركة، بحيث يكون من الصعب على عناصر الكردستاني التسلل عبرها باتجاه الأراضي التركية. كما طالب البعض انقرة بإعادة النظر في اتفاقية 1926 بين بريطانيا وتركيا فيما يتعلق بتخلي تركيا عن كركوك والموصل للعراق.

حسني محلي

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...