إسرائيل تسعى للحصول على سفن صواريخ من كوريا الجنوبية

23-10-2012

إسرائيل تسعى للحصول على سفن صواريخ من كوريا الجنوبية

تجري إسرائيل وكوريا الجنوبية اتصالات على أعلى مستوى لإبرام صفقة سلاح هي الأكبر بين الدولتين. وبحسب صحيفة "معاريف" فإن المفاوضات التي بلغت مرحلة متقدمة تركز على شراء أربع سفن صواريخ كورية الصنع في صفقة تبلغ قيمتها 400 مليون دولار.

وتعتبر هذه الصفقة، إذا تمت، أكبر صفقة عسكرية بين الدولتين في تاريخ علاقاتهما المشتركة وضمن الصفقات الكبيرة لإسرائيل. كما أنها تعبر عن تعاظم التعاون العسكري والصناعي بين تل أبيب وسيول التي تشتري من إسرائيل الكثير من المعدات العسكرية العالية التقنية. وكانت العلاقة بين الدولتين قد تراجعت إثر غضب الكوريين الجنوبيين على تفضيل إسرائيل طائرات تدريب إيطالية على طائراتهم التي كانوا سيقدمونها ضمن صفقة تبادلية أكبر.

وبحسب "معاريف" فإن مصدراً كورياً جنوبياً أكد أمر الصفقة التي يجري الحديث عنها مع إسرائيل. لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية أشارت إلى أنه تجري حالياً عملية دراسة لعدد من الصفقات العسكرية مع كوريا الجنوبية من بينها شراء سفن صواريخ سيتم بناؤها في المصانع الكورية لأغراض سلاح البحرية الإسرائيلي.

ويفحص سلاح البحرية الإسرائيلي هذه الأيام في كل أرجاء العالم فرص التزود بسفن صواريخ متطورة. وفي إطار المداولات حول مشروع التسلح المتعدد السنوات لسلاح البحرية أثيرت مطالب أيضاً في ضوء الحاجة المستجدة لحماية المنشآت البحرية لاستخراج الغاز في البحر المتوسط.

وكانت مجلة "إسرائيل ديفنس" قد نشرت قبل بضعة أشهر خبراً مفاده أن سلاح البحرية أهمل مشاريع تسلح قديمة، من بينها شراء سفن صواريخ ثقيلة بقدرة حمل 2000 طن من صنع شركة "اوكهيد مارتين"، وأنه يدرس أمر بناء سفن صواريخ إسرائيلية في مصانع السفن في خليج حيفا. كذلك تمت دراسة بناء سفن صواريخ في الولايات المتحدة في نطاق المساعدة الأمنية الأميركية. غير أن رئيس قسم الوسائل القتالية في سلاح البحرية العميد مئير بن تسوك أبلغ المجلة أن سلاح البحرية يعيش في خضم عملية استراتيجية، وهو يدرس عدة بدائل لشراء سفن صواريخ.

وكانت العلاقة بين إسرائيل وكوريا الجنوبية شهدت توتراً كبيراً بعدما تنافست شركة كورية على عطاء لوزارة الدفاع الإسرائيلية لشراء 30 طائرة تدريب لسلاح الجو بقيمة حوالي مليار دولار. وتنافست في العطاء شركة كورية مقابل شركة إيطالية، وهو تنافس اعتبرته إسرائيل "متوازياً" لأن الطائرات من الدولتين ذات جودة ونوعية عاليتين وتناسب سلاح الجو الإسرائيلي. ومارست أوساط سياسية كورية وإيطالية ضغوطاً كبيرة على صناع القرار في إسرائيل، كل جهة لترجيح كفة شركاتها. وكانت للصفقة مع سلاح الجو الإسرائيلي أبعاد تتجاوز الجانب المادي، لأنها ستسمح للشركة الفائزة بتسويق طائراتها في دول تحذو حذو سلاح الجو الإسرائيلي. وبالرغم من تشابه العرض المالي للشركتين إلا أن شركة "إيرماكي" الإيطالية هي التي فازت بالمناقصة، ما أثار غضب الكوريين الجنوبيين الذين يرون أنفسهم أقرب أمنياً وعسكرياً لإسرائيل.

وعلمت "معاريف" بأن وزارتي الدفاع والخارجية في إسرائيل تعملان منذ أشهر على إصلاح العلاقات مع كوريا الجنوبية. وفي إطار هذا النشاط تجري دراسة عدد من الصفقات الأمنية مع شركات كورية وبينها صفقة تزويد سلاح البحرية بسفن صواريخ. ويعتقد أن إبرام هذه الصفقة سيشكل بشارة للصناعات العسكرية الإسرائيلية التي تتنافس على تزويد هذه السفن وغيرها بالرادارات والمنظومات الإلكترونية والأسلحة فضلاً عن فتح السوق الكوري لصفقات مقابلة لشراء معدات إسرائيلية.

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...