إسرائيل: القوات المدرعة السورية باتت أكثر تدريباً

17-02-2014

إسرائيل: القوات المدرعة السورية باتت أكثر تدريباً

دعا قائد سلاح المدرعات في الجيش الإسرائيلي شموئيل أولنسكي إلى عدم نعي القوات المدرعة السورية، التي تغدو أكثر تدريباً بفعل حالة القتال التي تعيشها منذ عامين ونصف عام، مشيراً إلى أنها لا تزال لاعباً مهماً في الشرق الأوسط، برغم التآكل الذي يسببه القتال في قوتها.

وفي مقابلة مع موقع «Israel defense» المتخصص في شؤون الأمن، قال أولنسكي: «نعلم أن سلاح المدرعات السوري أكثر تدريباً اليوم لأنه يحارب. فهو في حال احتكاك داخل الحرب الأهلية، لكن مع ذلك، ثمة تآكل لديه مردُّه القتال المتواصل، إلا أنه لا يزال قائماً». وأضاف: «لا أعلم كم عدد الدبابات التي خسرها الجيش السوري في الحرب الأهلية، فهو يقاتل منذ عامين ونصف عام، لكن من جهة أخرى، أنت تدرك أن القتال يجعل الأفراد أكثر تدريباً وقوة. المدرعات السورية هي بالتأكيد لاعب جدي في الشرق الأوسط، ولا حاجة الى المسارعة إلى نعي الفرق المدرعة وقدرة المناورة البرية للجيش السوري».
ورداً على سؤال عن دور المدرعات في حرب الصواريخ ضد العمق الإسرائيلي، أشار أولنسكي إلى أن الجيش السوري شهد، قبل الحرب الأهلية، ميلاً نحو نمط الحرب الصاروخية. فهو «أغلق وحدات مدرعة وبنى مكانها وحدات كوماندو، كما أنه تزوّد بصواريخ مضادة للدروع وبقدرات هندسية، كذلك فقد بنى السوريون منظومة صاروخية مهمة جداً. وهذا الميل لا يخص فقط المنظمات شبه العسكرية. لقد شاهدناه في الجيش السوري، لكن مع ذلك، لا يزال تعمل فرق وألوية مدرعة مع دبابات تي 72 مدربة».
ورأى أولنسكي أن سلاح المدرعات الإسرائيلي استخلص العبر من «حرب لبنان الثانية»، مشيراً إلى أن المناورة البرية التي ستجريها قواته في «حرب لبنان الثالثة» ستكون «أكثر قوة وسرعة مع غلاف كامل من الجمع (الاستخباري) وتفعيل النيران بصورة منظمة ودقيقة». وأضاف: «سنرى مزجاً بين الدبابات والمشاة والهندسة. إلا أن المناورة هي مناورة، وهدفها إظهار القوة من خط الالتحام إلى عمق منطقة العدو... القوة النارية والقدرة على الاستهداف».
وغمز جنرال المدرعات الإسرائيلي من قناة الأصوات التي تدعو إلى تحويل نقطة الثقل في الحروب إلى سلاح الجو قائلاً «في مواجهة التهديدات الحالية، أعتقد أنه لا مفر من الحفاظ على منظومة برية قوية، ومستعدة جيدا من أجل تفعيلها وقت الحاجة وتحقيق نهاية سريعة للحرب». وأردف: «لا يمكن أن نخوض معركة استنزاف نارية في مواجهة لبنان، كما حصل مثلا في «عمود السحاب». فلبنان وسوريا ليسا حماس في غزة. وهما لن يتأثرا بلاعبين استراتيجيين (مصر)، كما تأثرت حماس. في لبنان وسوريا إذا أردنا أن نحقق نهاية سريعة للحرب، فلن يكون هناك مفر من القيام بمناورة باتجاه مراكز ثقل العدو، ومن سينفذ ويقود هذه المناورة هو القوات المدرعة التي تعرف القيام بذلك بسرعة وقوة».

محمد بدير

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...