أولمرت يحذر نتنياهو: «أنابوليس» أكد وجودنا
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت، أمس، خلفه بنيامين نتنياهو من عواقب رفض مبادئ مؤتمر أنابوليس على اسرائيل، في إشارة إلى الموقف الذي أطلقه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان مؤخرا حول التزامه بخطة خريطة الطريق فقط.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أولمرت قوله في خطاب ألقاه في اجتماع لحزب كديما إن «من يعتقد أنه بالإمكان تجاهل العملية السياسية سيدفع ثمنا غاليا، ومنصب رئيس الحكومة هو منصب ضاغط يثير التوتر لكن يجب القول للجمهور إنه لا توجد طريق أخرى».
وأضاف أولمرت «إنني لا اذكر، طوال فترة وجود دولة إسرائيل، أن وقفت على منصة واحدة القيادة الإسرائيلية والفلسطينية والأميركية، وجلس في القاعة زعماء الدول العربية والإسلامية»، في إشارة إلى مؤتمر أنابوليس، «وقد أدى هذا الحدث إلى كي الوعي لدى مئات الملايين في أنحاء العالم وإلى أن يدركوا أن دولة إسرائيل هي حقيقة».
وتابع أن «من يعتقد أنه بالإمكان الاستهانة أو التنازل أو فقدان دعم الأسرة الدولية لا يدرك الأثمان التي ستطالَب دولة إسرائيل بدفعها، ومن يعتقد أنه بالإمكان إلقاء أنابوليس جانبا، وإذا تجاهلنا الحاجة إلى إجراء مفاوضات، فإنه لا يدرك أن أنابوليس أصبح اليوم مصطلحا متفقا عليه ومقبولا وحتميا بالنسبة للأسرة الدولية كلها».
وفي السياق، حث رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على «المشاركة بشكل بناء» من اجل تحقيق الحل القائم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية.
وقال براون، في بيان أصدره مكتبه، إنه «اتصل بنتنياهو لتهنئته، كما بحث معه مسألة إيران وعملية السلام في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أنّه «حثه على المشاركة البنّاءة باتجاه التوصل إلى حل قائم على دولتين والبناء على مبادرة السلام العربية خصوصا التحرك بشأن المستوطنات».
إلى ذلك، أظهر استطلاع دولي للرأي، شملته دراسة واسعة أعدتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن أكثر من نصف مواطني العالم يرون أن إسرائيل دولة «عدوانية» و«متغطرسة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد