أنقرة تُرسل دبّابات إضافيّة إلى سوريا وكيري: الأكراد بدؤوا التّراجع إلى شرق الفرات
أبلغ وزير الخارجيّة الأميركيّ جون كيري نظيره التّركي مولود جاويش أوغلو، يوم الخميس، بأنّ "وحدات حماية الشّعب الكرديّة السّوريّة" تتراجع إلى شرق نهر الفرات، بحسب مصادر في وزارة الخارجيّة التّركيّة.
ونقلت المصادر عن الوزيرين تأكيدهما، في اتّصالٍ هاتفيّ، استمرار "قتال تنظيم داعش في العراق وسوريا في الوقت نفسه".
وفي التّطوّرات الميدانيّة بعد عمليّة الغزو الّتي بدأتها قوّات تركيّة خاصّة إلى مدينة جرابلس شمال حلب في سوريا، أرسلت أنقرة، يوم الخميس، عشر دبّابات إضافيّة إلى سوريا.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أنّ "عشر دبابات وسيارات إسعاف اجتازت الحدود". وأوضح مسؤول تركي "وجود عشرين دبّابة تركيّة حاليّاً داخل سوريا"، مؤكّداً أنّه "سيتمّ إرسال دبّابات إضافيّة ومعدّات تشييد إن تطلّب الأمر".
وقال المسؤول "نحتاج معدّات التشييد لفتح طرق، وربما نحتاج المزيد في الأيام القادمة. لدينا أيضاً حاملات جند مدرّعة يمكن استخدامها على الجانب السوري، وقد نستخدمها حسب الحاجة".
وأعلن وزير الدّفاع التّركي فكري إيشق، بدوره، أنّ "القوات التّركية ستبقى في شمال سوريا حتّى "تتمكّن وحدات الجيش السّوري الحرّ من فرض سيطرتها على الوضع هناك"، معتبراً أنّ "المقاتلين المدعومين من أنقرة يُطهّرون حاليّاً جرابلس بعد السّيطرة عليها".
وبحسب صحيفتي "سوزجو" و"ملييت" التّركيّتين، شارك "300 إلى 500 جنديّ تركيّ في عمليّة" الغزو". وذكرت وكالة "الأناضول" التّركيّة مقتل "مقاتلٍ واحدٍ من فصائل المعارضة السّوريّة وإصابة عشرة آخرين بجروح".
وعلّقت واشنطن، بدورها، على الغزو التّركي لسوريا، إذ اعتبر البيت الأبيض أنّ "عمليّة درع الفرات هي آخر الأمثلة حول الدّعم المهمّ الذي تقدمه أنقرة لجهود مكافحة داعش".
وتعليقاً على موقف تركيا الرّافض وجود مجموعات كرديّة في شمال سوريا، قال النّاطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست، خلال مؤتمرٍ صحافيّ في وقتٍ متأخّرٍ من مساء الأربعاء، "الإدارة الأمريكية تراقب ذلك".
وقال إرنست "من جهة أخرى توجد في سوريا عناصر تضمّ الأكراد أيضًا، وهؤلاء يقدمون دعماً مهمّاً لجهودنا في مكافحة الإرهاب، لا معنى لإنكار الوضع المعقد، نحن حسّاسون في هذا الأمر ونتابع المراقبة".
إلى ذلك، نفى رئيس الوزراء التّركي بن علي يلديريم "وجود أطماع" لدى بلاده في الأراضي السّوريّة، مشدّداً على أنّ "كلّ ما يهمّها هو عدم احتلال أراضي ذلك البلد من قبل منظّمات إرهابيّة".
وأعاد يلديريم، في مقابلةٍ مشتركة مساء الأربعاء، مع محطّات "خبر تورك" و"شو تي في" و"بلومبرغ" التلفزيونية المحلية التركية، الحديث عن مصادر النّيران من الأراضي السوريّة، معتبراً أنّ "مدناً تركية مثل كليس، وغازي عنتاب تتعرّض لاستهداف بواسطة قذائف صاروخية مصدرها الأراضي السوريّ".
وكالات
إضافة تعليق جديد