أميركا تصنع «داعش» جديد في المنطقة
أكد المساعد البرلماني في الحرس الثوري الإيراني محمد صالح جوكار أن أميركا تنقل عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي إلى أفغانستان وتقوم بحمايتهم بغية «إيجاد داعش جديد في المنطقة بعد انتهاء صلاحية النسخة الحالية».
وبين جوكار في حديث لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء نقلته وكالة «سانا» أن أميركا أوجدت تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة من أجل تنفيذ مآربها وإيجاد حالة نزاع وعدم استقرار في العالم الإسلامي خدمة للكيان الصهيوني، موضحاً أن مقاومة الشعبين السوري والعراقي بمساعدة الأصدقاء أحبطت هذا المخطط.ورأى جوكار أن ما يتعلق بأخبار قتل أميركا لمتزعم تنظيم «داعش» الإرهابي أبي بكر البغدادي ما هو إلا حركة إعلامية تهدف للتأثير في الرأي العام الداخلي وفي المحيط السياسي والانتخابي في أميركا لإظهارها بمظهر البطل محارب الإرهاب».على خط مواز أعلن مدير اللجنة التنفيذية للهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب، التابع لـ«منظمة شنغهاي للتعاون»، جوماهون غيسوف أمس أن منظمة «داعش» الإرهابية تتحول من كيان شبه دولة إلى شبكة عالمية منظمة.
وقال غيسوف في المؤتمر الدولي السابع للجنة تحت عنوان «مكافحة الإرهاب – التعاون بلا حدود» نقلته وكالة «سبوتنيك» أن «الإرهابيين يبدون الآن مرونة في التكتيكات والقدرة على التكيف مع البيئة الجديدة»، وأكد أن قادة الجماعة تمكنوا من الحفاظ على نظام لإدارة قاعدة الموارد الكافية لتنفيذ الهجمات الإرهابية والانتحارية في جميع أنحاء العالم، وأردف قائلاً: «لقد ركزوا على تجنيد أنصارهم عن بعد، بما في ذلك هجمات القرصنة وأساليب الجريمة السيبرانية».
وافتتح، أمس في طشقند المؤتمر الدولي السابع للجنة التنفيذية للهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لـ«منظمة شنغهاي للتعاون»، تحت عنوان «مكافحة الإرهاب – التعاون بلا حدود»، بمشاركة ممثلي الأجهزة الأمنية لدول أعضاء «منظمة شنغهاي للتعاون»، وهيكليات مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ورابطة الدول المستقلة.
في غضون ذلك اعتبرت وزارة الداخلية المغربية أن عودة المقاتلين ضمن التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر، «أمر يثير القلق»، وذكرت كلاً من سورية والعراق وليبيا.جاء ذلك، في تقرير تم إرساله إلى البرلمان، مساء الثلاثاء، حسب موقع «اليوم 24»، الذي أوضح أنه اطلع على نسخة منه.
ويقول التقرير: إن «المغرب معني بالظاهرة، التي تشكل تحدياً لعدد من الدول»، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية تدعو مقاتليها إلى التسلل إلى البلدان الأصلية، لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الاستقرار، وتشجع على إحياء خلايا نائمة لإحياء ما يسمى خلافة داعش»، وقال: إن «المغرب من بين الدول، التي تطولها آفة الإرهاب، التي تهدد الأمن والاستقرار»، حسب الموقع المغربي.
وأكد التقرير أن «وزارة الداخلية عملت خلال عام 2019، بأعلى درجات اليقظة والتأهب»، وأن «الجهود المبذولة خلال سنة 2019، مكنت حتى تشرين الأول الماضي، من تفكيك 13 خلية إرهابية، كانت تعد لارتكاب أعمال إجرامية تستهدف أمن وسلامة المملكة، أو الدول الصديقة، وتجند شباباً مغاربة للقتال في المناطق، التي تنشط فيها الجماعات المتشددة».
من جهة ثانية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه لا يزال الموت يحصد أرواح المزيد من الأشخاص ضمن مخيم الهول الواقع شمال شرق محافظة الحسكة ويعتبر بمثابة مركز لتجمع عائلات الدواعش، ومازلت تسيطر عليه ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، في ظل الأوضاع الكارثية التي تلقي بظلالها على الجانب الطبي ضمن المخيم وتقاعس جميع الجهات الدولية عن تقديم الدعم لإيجاد حل للكارثة الإنسانية فيه.
وكالات
إضافة تعليق جديد