أسعد الجبوري ينادي الله من الدنمارك
الجمل ـ أسعد الجبوري:
يا الله.
شعوبُكَ أكوامٌ هنا وهناك.
ومع ذلك ينهضون من تحت الرماد كالعنقاوات
ممتشقين السيوف لقتال جينات بعضهم ،
أو ما يشبهها من حيوانات.
هذا القرشي يريدُ سطلاً من صفائح دم ِ
جارهِ الشامي.
وذاك الملثمُ بالعدالة والتنمية
عصملي يدفع بالجندرمة إلى رمي رأس
العراق ببئر الظلام.
وانظر لآل السعادين في قفرهم الخالي
ألا تراهم يرمون الشيطان بسبع حصيات
بحجم حبة الحمص ،
فيما يقذفون أهل اليمن بالصواريخ أملاً
بإعادة الموتى لمدرسة الطاعة.
يا الله.
لم يبق عند العرب شهر مبارك.
تاريخُنا أشهرٌ حرامٌ بحرام بحرام
ومن جلد روزنامتنا المشقوق
تساقط السيولُ الحمراء إلى الهاوية .
مدنٌ خرائبٌ بالعرض والطول .
وقد هجرتْ أطلالها الغربانُ والثعابينُ والدجاجُ
والفئران.
يا الله.
الكلُّ يقتلُ باسمك مُكبراً :
الله أكبر .
الحضرُ والبدو والأوباشُ والبرابرةُ والمرتزقةُ.
والكلّ يستخرجُ السيوفَ والسمومَ والمشانقَ
والديناميت من كتابك
ليقتلَ ويغدرَ ويصلبَ ويفتتَ ويحرقْ.
الكلّ يريدُ دولةً لإسلامه الشخصيّ ،
هذا أميرٌ للمؤمنين قادمٌ من الشيشان
لخلافة بلاد الشام.
وذاك الهمشري الطاجاكستاني الوهابي يؤسسُ
لرسولك من الجماجم عروشاً في الشمال الأفريقي.
وإمارةٌ للسبايا.
وإمارةٌ للمفخخات.
وإمارةٌ للنفط.
وإمارةٌ لبيعِ قطعِ غيار الأجساد.
وإمارةٌ لبول البعير.
يا الله
لقد امتلأتْ بطنُ الأرض بالوعاظ .
وكلٌّ منهم ..
يختمُ ديباجةَ الصيام بقنبلةٍ
أو بلغم !!
إضافة تعليق جديد