أردوغان يمهد للتوغل في شمالي العراق

08-10-2008

أردوغان يمهد للتوغل في شمالي العراق

مهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، أمس، الطريق أمام توغل الجيش التركي في شمالي العراق، موضحا أن مثل هذه العملية ستستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني فقط.
والهجوم الذي شنه حزب العمال الكردستاني على احد المراكز العسكرية على الحدود مع العراق، وأسفر عن مقتل ١٧ جنديا تركيا، يعتبر الأخطر منذ الهجوم الذي خلف ١٢ قتيلا في صفوف الجنود في تشرين الأول العام .٢٠٠٧
وواصل الطيران التركي غاراته على مواقع المسلحين الأكراد داخل تركيا وشمالي العراق. وأعلن الجيش، في بيان، أن »الطائرات الحربية أغارت على ٢١ هدفا لحزب العمال الكردستاني في منطقة افاشين باسيان شمالي العراق، وكذلك في جبال بوزول وأيكي ياكا جنوبي شرقي تركيا«. وأضاف أن »الطائرات عادت سالمة إلى قواعدها بعد انجاز مهمتها بنجاح«.
وهذه الغارة هي الرابعة ضد مواقع »الكردستاني« شمالي العراق منذ الهجوم على موقع »اق توتون«. وأعلن الجيش التركي أن قواته عثرت على جثتين لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، ما يرفع عدد القتلى إلى .٢٥
وقال اردوغان، أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه في أنقرة، »في حال تحققت مثل هذه العملية عبر الحدود، فإنها ستستهدف الإرهابيين فقط«، موضحا أن »هدف شن عملية في الجانب الآخر للحدود، في حال لزم الأمر، هو المنظمة الإرهابية« لحزب العمال الكردستاني، مؤكدا أن السكان المحليين و»إدارة« إقليم كردستان ووحدة العراق السياسية لن يتأثروا.
وتأتي تصريحات اردوغان في وقت يستعد فيه البرلمان التركي اليوم للتصويت على تمديد تكليف الجيش القيام بعمليات ضد المتمردين الأكراد شمالي العراق، والذي ينتهي في ١٧ تشرين الأول الحالي. وكان الجيش التركي نفذ في شباط الماضي عملية ضخمة ضد مقاتلي »الكردستاني« شمالي العراق.
وخاطب اردوغان أعضاء كتلة حزبه بالقول »سيتم التصويت على هذا القرار غدا (اليوم). اطلب منكم جميعا الحضور إلى البرلمان للتصويت«. وأضاف أن »تركيا تخوض حربا ضد الإرهاب، والقانون الدولي يكفل لها استخدام جميع الطرائق والوسائل للقضاء على الإرهاب الذي يحاول كسر إرادتها الوطنية«، مشددا على أن »الإرهاب لن ينجح في تحقيق هذا الهدف«.
وكرر اردوغان انتقاده عدم تحرك السلطات الكردية في العراق ضد حزب العمال الكردستاني، مؤكدا أنه »على الجميع أن يقيموا حاجزا واضحا ضد الإرهاب، هذا الأمر يصب في مصلحة الجميع«.
وقاوم اردوغان مطالب السلطات العسكرية توسيع صلاحياتها، خصوصا لجهة تمديد الاحتجاز والحق في القيام بعمليات تفتيش من دون إذن قضائي. وقد يتحفظ الاتحاد الأوروبي عن تلك التدابير في ظل رغبة تركيا في الانضمام إليه. وقال »إن بلدنا سيواصل مسيرته، من دون تراجع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان والحرية«، مضيفا »لدى حكومتنا الإرادة المناسبة في صراعنا ضد الإرهاب«.
وطالب رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي الحكومة بإعطاء أوامر فورية للجيش التركي للتحرك ودخول شمالي العراق وإقامة مناطق أمنية عازلة داخل حدود العراق. وطالب الحكومة بالعمل على الانتهاء من تنفيذ مشروع تنمية جنوب شرق الأناضول بأسرع ما يمكن.
من جهة ثانية، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الأميركي في أنقرة روس ويلسون وأبلغته عدم رضا تركيا عن مستوى التعاون من جانب »إدارة« إقليم كردستان والولايات المتحدة معها في مجال مكافحة نشاط »الكردستاني«.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

مستقبل الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...