«درع الفرات»: جبهة جديدة تعزز الغزو التركي
جدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس، تأكيد بلاده أنها لن تسمح أبداً بقيام «دولة مصطنعة» شمال سوريا، وذلك بعد يوم من فتح الجيش التركي وحلفاؤه خطاً جديداً للهجوم هناك، فيما أعلن «المرصد السوري» أن «الجهاديين (داعش) خسروا آخر مواقعهم على الحدود السورية - التركية».
وقال «المرصد» إن «داعش خسر ما تبقى من القرى الحدودية الواقعة بين نهر وبحيرة الساجور في ريف جرابلس الغربي وبلدة الراعي الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي الشرقي»، موضحاً ان «الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية سيطرت على قريتي تل ميزاب والقاضي جرابلس ومزرعة بالقرب منهما، بعد تقدمها وانسحاب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية»، مضيقاً أنه «بذلك يكون انتهى وجود التنظيم في ما تبقى من القرى الواقعة مباشرة على الحدود السورية - التركية».
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن الفصائل المسلحة التي تدعمها أنقرة «سيطرت على منطقة تمتد من أعزاز إلى جرابلس على الحدود التركية بعد طرد داعش منها».
وكانت تركيا قد أرسلت مزيداً من الدبابات الى الاراضي السورية، أمس الاول، متوغلة في بلدة الراعي شمال البلاد، لتفتح بذلك جبهة جديدة في إطار عملية «درع الفرات».
ودخلت 20 دبابة تركية وخمس ناقلات جند مدرعة وشاحنات على الأقل البلدة من مدينة كيليس التركية لدعم مقاتلي «المعارضة» السورية، فيما أفاد «المرصد» أن الفصائل المسلحة المتحالفة مع أنقرة سيطرت على ثماني قرى ومزرعتين على جبهة جرابلس وجبهة الراعي.
وقال يلدريم في كلمة ألقاها في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، حيث أعلن عن برنامج استثماري لإعادة إعمار أجزاء من المنطقة ذات الأغلبية الكردية التي دمرتها العمليات الأمنية، «نحن هناك بدرع الفرات. نحن هناك لحماية حدودنا. لنوفر لمواطنينا سلامة الأرواح والممتلكات ولنضمن وحدة سوريا».
في هذه الأثناء، قصفت القوات الاميركية أهدافاً لـ «داعش» في سوريا قرب الحدود التركية بواسطة راجمات صواريخ متنقلة نشرتها حديثاً على الأراضي التركية، بحسب ما أعلن مسؤولون أميركيون.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» جوش جاك إن منظومة راجمات الصواريخ العالية الدقة والحركية «هيمارس» التابعة للجيش الأميركي قصفت وأصابت يوم الجمعة وحدة تكتيكية ومبنى تابعين لـ «داعش» في سوريا.
واوضح جاك أن المنظومة الصاروخية التي تصيب أهدافها «بدقة عالية، وعلى مسافة بعيدة جداً» نشرت في تركيا دعماً للعمليات التي ينفذها «التحالف الدولي» في سوريا، موضحاً أن «هيمارس فريدة من نوعها في الحد من الأضرار الجانبية المحتملة، لأنها تصيب هدفاً بزاوية عالية ونطاق انفجارها ضيق بالمقارنة مع النتيجة المحققة ويمكن استخدامها أياً تكن الأحوال الجوية».
وأضاف أن «الضربات الدقيقة التي تتم بواسطة هيمارس مماثلة للغارات الجوية الدقيقة التي يشنها التحالف. هيمارس تمثل إضافة، وتنطوي على مشاركة المدفعية الأميركية انطلاقاً من أراضي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي».
(أ ف ب، رويترز، «الأناضول»)
إضافة تعليق جديد