«جند الأقصى» يغازل «أحرار الشام»
أصدر تنظيم «جند الأقصى» (المحسوب على التيار القاعدي) أمس بياناً صوتيّاً شنّ فيه هجوماً عنيفاً على «مؤتمر الرياض»، وجميع الموقّعين على بيانه. واتّهم التنظيمُ الموقّعين بـ«الغدر والخيانة والاستسلام»، في مقابل حرصه على «تثمين موقف مَن انسحبوا، لأنهم لم يرضوا بخيانة دينهم وشعبهم» (في إشارة إلى «حركة أحرار الشام الإسلاميّة»)، مؤكداً في الوقت نفسه أن «مجرّد ذهابهم كان خطأً».
ووصف «جند الأقصى» الموقّعين على بيان الرياض بأنّهم «ليسوا خونة ومنقلبين على أعقابهم فحسب، بل جملة من الحمقى والبُلهاء الظانِّين بأن النظام وحلفاءه سيعطونهم بالمجالسة ما استصعبوا أخذه بالمغالبة، لكن في الحقيقة هو استسلام وانتقال للدولة الأسدية، واتحاد على إنهاء الجهاد وأهله». وأكّد البيان أنّ «الخيانة هي أقل ما يُوصف به الغادرون الموقِّعون، باعتبار أنهم جالسوا هيئةَ التنسيق الأسدية، والعلمانيين الحقراء، ليشكلوا معهم وفداً واحداً، ويتواطؤوا على رؤية كافرة واحدة». ولخّص التنظيم رؤيته للمؤتمر بأنّه «جاء بعد قرب سقوط نظام الأسد، وفشل الحملة الروسية على سوريا، فلجأت الدولُ المعادية للإسلام إلى عقد المؤتمرات». ودعا البيان «الصادقين من مجاهدي الفصائل الموقّعة» إلى الانشقاق و«التنصل من فصائلهم»، لأنّ «قياداتهم في الخارج قد زهدت في الجهاد وأهله». وكانت «أحرار الشام» قد أثارت جدلاً كبيراً بعد تضارب الأنباء حول حقيقة انسحابها من المؤتمر، من دون أن يصدر بيانٌ حاسم عن «الحركة» حتى الآن. وكانت مصادر من داخل الحركة قد أكّدت حدوثه، نافيةً إمكانيّة «التراجع عن هذا الموقف». ومن المعروف أن تنظيم «جند الأقصى» المتطرّف قد دأب على الامتناع عن خوض أي معركة ضد تنظيم «الدولة الإسلاميّة»، رغم كل الضغوط التي تعرّض لها من قبل حلفائه في «جبهة النصرة» و«جيش الفتح» في سبيل ذلك.
صهيب عنجريني
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد