«البيرين» البديل الرخيص والنظيف من المازوت في التدفئة.. الطن الواحد يعادل 3 آلاف ليتر من المازوت

18-04-2016

«البيرين» البديل الرخيص والنظيف من المازوت في التدفئة.. الطن الواحد يعادل 3 آلاف ليتر من المازوت

يوما بعد اخر تزداد أهمية الزيتون بما يقدمه من إنتاج متنوع من زيت و«عرجوم» وماء «الجفت» وهذه المنتجات الثلاثة المكتشفة حتى الآن تشكل جانبا مهما في الاقتصاد. حيث لا يخفى على أحد مدى أهمية زيت الزيتون في شتى المجالات ومادة البيرين أو ما يسمى «العرجوم» الذي يحدثنا عن ازدياد أهميتها عضو الاتحاد العام للفلاحين محمد سليم التكلة قائلاً: هي المادة الناتجة عن عصر الزيت أصبحت الآن محط اهتمام كبير بعد أن كانت مهملة سابقا. اليوم يتم تحميص هذه المادة وكبسها على شكل مكعبات ويستعمل كمادة هامة في التدفئة ليس في المداجن فقط بل في البيوت والصالات وإنتاج هذه المادة «العرجوم» حسب تقديرات هذا العام 250 ألف طن من البيرين الرطب باستثناء إدلب وحلب وهما تشكلان 75% من إنتاج القطر من مادة الزيتون وخلال الفترة الحالية إنتاج هاتين المحافظتين خارج الخطة والمحافظات الأخرى التي تقدر بـ250 ألف طن رطب يصبح بعد التجفيف 100 ألف طن وهذه المادة رخيصة الثمن حيث لا يتجاوز سعر الطن المحمص في السوق خلال الموسم 50 ألف ليرة سورية وهو يقوم مقام 3 آلاف ليتر من المازوت في عملية التدفئة ويعوضنا الطن الواحد من البيرين عن مازوت بقيمة لا تقل عن 450 ألف ليرة سورية. وعند تحرير حلب وإدلب سوف يصل إنتاجنا من البيرين إلى أكثر من 500 ألف طن هذه المادة البديلة والرخيصة الثمن وهناك دائما ازدياد في إنتاج الزيتون ولذلك يجب الاعتماد عليها بشكل أساسي في الطاقة. ونحن نطالب بإنشاء منشآت لتصنيع المادة وطرحها في الأسواق بشكل تجاري. ونحن نركز على ذلك لأن إنتاجنا منها كبير ورخيص ولها استخدامات كثيرة أولاً في التدفئة وثانيا كمادة علفية يتم خلطها مع المكونات العلفية لأنها مادة غنية بالعناصر الغذائية وتوفر الفحم من خلال تصنيع الفحم منها ما يساهم في التقليل من الاحتطاب وبالتالي الحفاظ على الأشجار. والسؤال لماذا لا توجد في السوق من خلال عبوات وهي مضمونة صحيا.
يجب وضع خطة لتصنيع هذه المادة من خلال إيجاد جهة تتبنى ذلك المشروع وهي تقوم بتشغيل معامل تحميص وتوزيع وبيع ولذلك تشغل أيدي عاملة جيدة. وهي منتج جديد يوفر فرص عمل وطاقة بديلة. وهناك نية لدى الدولة لتصدير المادة وهذا إن حصل فهو قرار خاطئ. لأننا يجب أن نستفيد منها محليا في البيوت البلاستيكية والمداجن وغير ذلك من الأماكن التي تحتاج إلى تدفئة. وستكون هذه المادة أساسية في الطاقة في المستقبل. ويجب عدم تصديرها مهما كانت العناوين والمبررات. وأما المياه العادمة التي تنتجها معاصر الزيتون يجب الاستفادة منها والتي كان البعض يراها مشكلة. لقد ثبت لدى تحليلها أنها تشكل سماداً عضوياً متكاملاً جدا ويجب أن نجمعها في صهاريج ونوزعها على المزارعين ويتم خلطها مع مياه الري فيصل السماد إلى المزروعات بأقل التكاليف ودون تعب وكذلك يمكن أن تجفف هذه المياه لتتحول إلى سماد عضوي جاف ويضاف إلى التربة وبذلك نستغني عن السماد الكيميائي المرتفع الثمن والذي يترك آثاراً سلبية على البيئة وعلى المنتجات الغذائية.

محمود الصالح

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...