03-09-2022
ماهي مقومات الهوية السورية ؟
سورية المتخيلة وطنياً اليوم غير سورية التاريخية التي شكلها الغزاة والتجار والحجاج، فتاريخ السلالات التي تدفقت فوق تضاريسها يفرقنا ويقسمنا ويؤخر دولة المواطنة والمساواة التي أرادها آباؤنا بعد الاستقلال.
فقد رسم المحتلون حدود سورية عبر تاريخها الطويل بحيث امتدت إلى فارس أيام الملك كورش، وإلى الهند أيام الإسكندر المقدوني، واتصلت بإرمينيا أيام الملك ديغران الكبير، مثلما اتصلت بروما أيام البيزنطيين، وبنجد والحجاز ومصر وشمال أفريقيا أيام الأمويين، وبالأناضول أيام العثمانيين... وهكذا كانت سورية الجغرافية تتمدد وتتقلص منذ عشرة آلاف عام حتى يومنا هذا بحسب سطوة حكامها وقوة جيوشهم وليس بحسب قوميتها أو دينها كما يزعم الإسلاميون والقوميون،