تجديد الفكر الديني

02-11-2013

محمد إقبال وتجديد الفكر الديني

صدر حديثاً عن «الهيئة المصرية العامة للكتاب» في القاهرة، كتاب «تجديد الفكر الديني في الإسلام» للشاعر والفيلسوف الهندي محمد إقبال «1873 - 1938». ولد إقبال في بلدة سيالكوت في إقليم البنجاب لأسرة برهمية عريقة كانت تنازلت عن امتيازاتها الطبقية واعتنقت الإسلام وحرص والده على تعليمه مبادئ القراءة والكتابة وتحفيظه القرآن الكريم، وكانت وصيته له أن يقرأ القرآن كأنه نزل عليه، فنشأ الصبي على فهم القرآن والاقتباس من أنواره. وأتم دراسته الابتدائية والثانوية، وتلقى أصول اللغتين الفارسية والعربية، وأتم دراسته الجامعية في لاهور.

25-10-2013

«الشيوعي اللبناني»... سوريٌّ، منطلقاً وهدفاً

عندما تأسس الحزب الشيوعي، عام 1924، لم يكن لبنان وسوريا بحدودهما الحالية، وكان انتشار الأفكار الشيوعية محدوداً. وهي حضرت، غالباً، عند المتنورين المتأثرين بأفكار الثورة الفرنسية وأدبيات النهضة، وكذلك بوهج الانتصار الشيوعي في روسيا. وبدا طبيعياً جداً، آنذاك، أن يتأسس «حزب الشعب اللبناني»، ويناضل في كل من سوريا ولبنان. ذلك كان ضرورياً من أجل إمكانية التأثير في الصراع الدائر في المنطقة وحولها، وخصوصاً في ظروف إعادة تشكيلها على أنقاض الإمبراطورية العثمانية، ولو لم يكن هناك شعور بوحدة المعاناة والمهمات وبضرورة النضال، بالتالي، ككتلة وازنة وكبيرة، لكان التأسيس مختلفاً.

21-10-2013

الإسلام السياسي.. اتّساع البصر وضيق البصيرة

أُُطلق مصطلح الإسلام السياسي على الحركات الإسلامية التي تسعى إلى إحداث تغييرات سياسية انطلاقاً من قناعتها بأن الإسلام ليس عبارة عن دين سماوي فقط وإنما هو عبارة عن نظام سياسي واجتماعي وقانوني واقتصادي متكامل، قادر على بناء دولة بكل مؤسساتها وقادر أيضاً على حكم هذه الدولة بتطبيق الشريعة الإسلامية.
20-10-2013

اللاهوت التاريخي والمسار الارتقائي للعقلانية التوحيدية

القضية المحورية التي يتناولها كتاب «اللاهوت التاريخي والمسار الارتقائي للعقلانية التوحيدية» (صلاح سالم- دار مصر العربية للنشر) تجاوزت التوتر الموروث بين العقل والإيمان، أو بين الفلسفة/ العلم والدين في فهم الوجود، والذي اصطبغت في ظله فلسفة الدين بطابع إلحادي وانتظمت حول ما يسمى (اللاهوت الوضعي)، الذي إما أنه يتنكر صراحة للوحي الديني أو يدرسه بحياد كظاهرة نفسية واجتماعية، وذلك في مقابل ما يسمى (اللاهوت التاريخي)، والذي ينطلق من الوحي الديني، ولكن لا يُعطي أهمية تذكر للعقل الإنساني في فهم التجربة الدينية.

18-10-2013

"الوهابية".. المرجعية الأولى للفكر التكفيري وكره الاخر

في ظل مناخات التفتت والتشظي الذي تعاني منه المجتمعات الإسلامية والعربية تشهد المنطقة منذ عقود ظاهرة صعود الحركات السياسية الإسلاموية، ومنها على وجه التحديد الحركات الراديكالية التي تعرف بالحركات الأصولية التي تدعي العمل لبناء الدولة الإسلامية أو إعادة بناء نظام الخلافة الإسلامية طوال السنوات الماضية.

18-10-2013

كلود أسكولوفيتش، المسلمون ورهاب الإسلام

«خلف تلك الكلمات المعسولة والصور الزاهية كان الخطاب صادماً. صادماً بكلّ ما يحمل من ازدراء وكره، ولكن ضد فرنسا» (...) «خلف صرخة الكراهية ضد فرنسا التي تُقدّم على أنها منافقة وعنصرية وقمعية (...)، مسار رجل يقرّ بتماثله مع الذين يراقبهم». تحت العنوان اللاذع «حبّ السلفية لكره فرنسا أكثر» (لو فيغارو 14 ــ 15 أيلول 2013، نسخة المشتركين) من تستهدف نتاشا بولوني؟ هل تتحدث عن أحد ممثلي «الإسلام اليساري»؟ عن «أحمق مفيد» يُنتقد دائماً لانسياقه خلف الإسلام؟ كلا، إنها تتوجه لكلود أسكولوفيتش وكتابه الأخير «المغضوب عليهم، المسلمون الذين لا تريدهم فرنسا».

17-10-2013

الإسلامّيون: همّنا مصر وهمومكم... لا تهمّنا!

كان الإسلاميّون حاضرين بقوّة في مؤتمر "المسيحيّون في ظلّ الربيع العربي" الذي عقد في العاصمة الأردنيّة عمان في 27 و28 و29 أيلول/سبتمبر الماضي. كانوا هناك بكلّ أطيافهم ومن مختلف البلدان المشرقيّة، من مصر إلى سوريا مروراً بالأردن وفلسطين والعراق
16-10-2013

تأويل ابن عربيّ لرؤيا إبراهيم

يعود الفضل في تقديم أجمل تأويل لإشكال العلاقة بين الحلم والتّضحية في الإسلام إلى المتصوّف الأندلسيّ ابن عربيّ (القرن الثّاني عشر). فقد أدرج هذا الإشكال في إطار نظريّته عن “حضرة الخيال”.
16-10-2013

خلط الدين بالتدين وبعلوم الدين ... مشكلة لا بد من حلها

من المستحيل أن نجد شعباً بلا قصص. هكذا يقول الناقد الفرنسي رولان بارت، لكنه لم يلحظ أنه أيضاً لا يوجد شعب بلا دين. فالدين ضرورة، حيث لا استغناء عن الامتلاء الروحي والسمو الأخلاقي وامتلاك إطار واسع وعميق لتفسير الظواهر الإنسانية والكونية. والفلسفات التي ذهبت في غير ذلك الاتجاه لم تلبث أن عظمت الإنسان نفسه، كما فعل فريدريك نيتشة في رحلة بحثه عن الفرد الخارق للعادة أو «السوبرمان». والذين استغرقوا في العلمانية حولوها بقصد أو بغير قصد إلى دين أرضي، ومن لم يهتدوا إلى السماء اتخذوا كائنات خرافية أو أوثاناً وعبدوها من دون الله، حتى أننا نجد في أفريقيا قبائل تعبد الثعابين والشجر.