ثقافة

01-10-2014

سوريا، النقاط على الحروف 

أقلّه، يمكننا القول إن ضربات التحالف الأميركي ضد «داعش»، لا تزال غير مؤثرة على وجود التنظيم وحركته في العراق وسوريا. الضربات الأكثر مباشرة هي تلك التي تستهدف منشآت البنى التحتية السورية، والحجة هي تجفيف مصادر تمويل التنظيم الإرهابي؛ مع أن تلك المهمة أبسط بكثير؛ يكفي التوقف عن استيراد النفط من «داعش»، بدلا من تدمير المنشآت.

30-09-2014

الحب المحرّم: المملكة الوهابية والجيش الحر!

ستدرِّبُ السعودية الجيش الحر، هكذا يقول الخبر، ولو أن وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل نفى الأمر أكثر من مرّة وعبر صحفٍ سعودية عدة (عكاظ وغيرها) لكن مسألة نشره في «واشطن بوست» و»نيويورك تايمز» يقودنا إلى التأكد من أن الخبر صحيح. وعلى عادة الساسة في البلاد العربية، يصدقون أمام الصحف الغربية (الناطقة بأية لغة غير العربية) ويكذبون ملء شدقيهم أمام تلك الناطقة بالعربية.

30-09-2014

«الطوفان».. من شلالات الماء إلى شلالات الدم

يحيلنا عنوان عرض «الطوفان» (مسرح الحمراء، 28 أيلول - 2 أكتوبر) لمخرجه سهيل عقلة على حكاية إحدى القرى السورية التي يجتمع أعيانها ووجهاؤها للبحث في كيفية مواجهة خطر الطوفان القادم إلى بلدتهم؛ لتنشب بينهم خلافات عميقة لا تلبث أن تصير بعد أن أتى الفيضان على أكثر من ثلاثين قرية؛ قصة يستلهمها مؤلف العرض الكاتب جوان جان من الفيضان الذي ضرب سد زيزون شمال غرب البلاد، منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً؛ متسبباً بمقتل العشرات وتشريد المئات من الفلاحين السوريين واختفاء قرى بكاملها؛ فما كان قد قدمه المخرج

30-09-2014

سوريا... تكرار لليبيا ؟

ليس طبيعيا ان يشارك طيارون في مهمات عسكرية حساسة، ثم تتباهى وسائل اعلام دولهم بهذه الخفة بنشر صورهم وكشف هوياتهم في اليوم ذاته.
بمثل هذا «التحالف» الذي نشأ بهذه العجالة والروابط الفضفاضة والمصالح المبهمة، يصبح مثل هذا السلوك محل ريبة.

29-09-2014

في ذكرى رحيل محمد أركون: كثير من التفكيك قليل من البناء

تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الرابعة لرحيل مفكر عربي كبير، عاش جل حياته ناقداً لما سماه «الأرثوذكسيات»؛ سواء «السنية التقليدية»، أم «الشيعية المناهضة»، أم «الخوارجية المناضلة»، وذلك قبل أن تأخذ في الاحتدام والعراك اليوم على نحو لم يكن متصوراً قبل أعوام قليلة، لتنال من كل شيء كان قائماً بيننا: اجتماعنا، تمديننا، أمننا، استقرارنا، مستقبلنا، بل وإنسانيتنا، ناهيك بصورتنا في عيون العالم، ما كان سيد

27-09-2014

سينمائيون شباب مستمرون رغم الألم

ما زالت دمشق تحتضن طاقات شابة قرّرت البقاء في «مدينة البوابات السبع» وتحدّي الحرب. ليس ذلك فحسب، بل قرّر بعضهم تقديم مشاريع فنية وإبداعية تلفت النظر إلى استمرارية الحياة في الشام مهما حصل. الممثلة السورية الشابة نغم ناعسة كانت نموذجاً على ذلك، عندما فكّرت في مشروع فنيّ بسيط يُحاكي الشارع ويخترق خوفه ويسرقه من الأفكار السوداء التي تلاحقه نتيجة اتساع رقعة الحرب في البلاد.

27-09-2014

أميركا لم تؤسّس «داعش»... ولكن

تتعاظم النظريّات وتتوارد حول أصول تأسيس حركة «داعش» في الإعلام والثقافة العربيّة. لم يحدث أن صعدت حركة بهذه السرعة وأن تمتّعت بالقدرة على بسط النفوذ على أراضٍ شاسعة لهذه الدرجة.

26-09-2014

محور الممانعة؛ هل هناك خلافات مستجدّة؟

«واشنطن وحلفاؤها في خندق واحد مع الجيش السوري لمكافحة الإرهاب»: عنوان على ثمانية أعمدة في صحيفة «الوطن» السورية (24 أيلول 2014).
يبدو هذا الترحيب مبالغاً به، ولكنه يعبّر عن مضمون الموقف السوري الأخير إزاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» و«النصرة» في سوريا. موقف يتعارض مع مواقف حلفاء دمشق: روسيا، وإيران ـ الأكثر تشدداً ـ

26-09-2014

رحيل خالد صالح.. الممثل الذي صنع من كل شيء «أحلى الأوقات»

رحيل خالد صالح فجر أمس الخميس، صدمة لا توصف. أنباء عديدة ذكرت، مؤخّراً، أن وضعه الصحي غير سليم. القلق ساور كثيرين. لكن الموت حالة لا مهرب منها. ومع هذا، كان موته صادماً. يصعب تصديق أن إنساناً كخالد صالح يُدركه الموت سريعاً. بعد وقت قليل، يبلغ الـ51 من عمره. حياته المهنية ممتدة على 16 عاماً فقط. ليس سهلاً قبول الموت، خصوصاً عندما يتمكّن من كبار يتمتّعون بجاذبية الإبداع، وبجوهر الخلق الفني، وببهاء التواضع الإنساني. هذان رقمان مُقلقان: خالد صالح رحل باكراً جداً.

24-09-2014

حروب البرابرة

إنه الغزو الظلامي الجديد. غزو رأس الاستعمار في تاريخنا المعاصر. غزو له كل ما في تاريخ برابرة الغرب من حقد على شعوب الارض وعلى الثقافات الأخرى. إنه الغزو الهادف الى الإجهاز على كل حياة في هذه البلاد. وهو الغزو الذي تبرره حيلة اخترعها الاستعمار نفسه، وسمّاها انتفاضة باسم الدين على حكومات شابها الاستبداد لعقود.