ملاحظات حول الشعر والفلسفة
تشارلز سيميك - ترجمة: أحمد شافعي
من أكاديمية ما للفنون الجميلة، سرقا تمثالا نصفيا للفيلسوف سقراط عسى أن يكون رفيقا لهما في ليلة أريد لها أن تكون ليلة للشرب الجاد.
كان ثقيلا. فتحتم على الاثنين أن يجرَّاه معا، ومضيا على ذلك من حانة إلى حانة، يُجلسان سقراط في كرسيه، وكلما جاء نادل طلبا منه ثلاثة كؤوس، ويجلس سقراط منكبًّا على كأسه مكللا بالحكمة.
ثم إنه حدث لاحقا، في ملعب من ملاعب الغجر، أن انضمت إليهما امرأتان ثملتان، وقعتا في غرام «صاحبهما». وأخذتا تقبِّلان سقراط وتحاولان حمله على شرب النبيذ. احمرَّ فمه. فلعله كان ينزف.