الصور التي «تغيّر العالم»... هل تغيّره فعلاً؟
«الصور التي «تغيّر العالم»... هل تغيّر العالم فعلاً؟».
«الصور التي «تغيّر العالم»... هل تغيّر العالم فعلاً؟».
اكتسب النقاش حول قضية اللاجئين زخماً هائلاً منذ مساء يوم الأربعاء الماضي، عندما نُشرت الصور الأولى للطفل السوري، إيلان الكردي، وقد لفظه البحر جثةً هامدةً على السواحل التركية.
شعره يدون إلياذته الشخصية عن بلاده؛ فيمضي عادل محمودـ ( 1946) عيد ميلاده السبعين بالقرب من دمشق التي قضى فيها نصف قرن رافضاً مغادرتها في الحرب؛ متنقلاً بقميصه الحريري المفتوح على بحر اللاذقية وساحات العاصمة، كنورسٍ يلمعُ بشعره الثلجي الناصع؛ معيداً القصيدة إلى توقيت نعاسها الدمشقي؛ نسأله عن الانتماء؛ فيرفض أن ينتمي إلا للطبيعة.
القوى التي شكّلت نموذج غسان كنفاني، عديدة، صعبٌ تضافرها إلا لدى إنسان شفّاف، موهوب، عاشق. عاش سنوات التألّق الثقافي والصحافي في بيروت، وعاش لحظات الإبداع المكتنز بالرؤى الحداثية لأدباء وشعراء جادّين، شغوف بالحياة وبالتمرد على الموت وصانعيه. اللاجئ الفلسطيني الشاب، أخذ نسغ دالية نبتت في حاكورة براكيّة في مخيّم محروم، وتحدّى.
قد يبدو من الغرابة بمكان عقد مشابهة عن قصد وقناعة بين علاقة كل من كيانيْ الوهابية والصهيونية مع العدو الأميركي. ليس فقط لأن أحد قواسمهما المشتركة كونهما تقفان من العروبة موقف عدو موحد، بل لقواسم مشتركة أخرى بينهما.
في إحدى الشركات الروسية يدير رجل ذو منصب هام وجهه نحو الحائط كلما أراد تناول وجبة غدائه. أما سبب هذه الحالة الغريبة، فتخبرنا بها كاتبة سورية تعيش هناك. تقول إنّه أحد الناجين من «حصار ستالينغراد» (استمر من 9 أيلول 1941 إلى 18 كانون الثاني 1943). حمل الرجل الناجي ما تركته الحرب العالمية الثانية من أثر بالغ على ظهره، وراح يعيش مع الخوف والضغط النفسي بقية عمره...
لعلني أستشهد ببعض ما قيل عن القراءة، عباس العقاد (صاحب العبقريات الخالدة) يقول بأن القراءة تطيل العمر. أما الجاحظ فيقول: «يذهب الحكيم وتبقى كتبه، ويذهب العقل ويبقى أثره». أما فرانسيس بيكون: «القراءة تصنع الرجال». مونتين يصف القراءة «بأنها الصديق الذي لا يخون طيلة الحياة».