ثقافة

18-09-2015

غسان مسعود: عن أي جمهورٍ تتحدثون؟

أشجار «فجليت» وظلالها المطلية بالشمس والسُّماق كانت أول سينوغرافيا مسرحية شاهدها غسان مسعود (1958-..) فالفتى الذي تفتحت عيناه على منظر قريةٍ جبلية تصل السماء بالبحر، غاص مبكراً في طين جبال قريته الساحلية العابقة بشقائق النعمان والزعتر البري؛ مخبئاً في كل مرةٍ يئوب فيها من نزهاته في الجبال حفنةً من ضوءٍ في جيوبه.

13-09-2015

أدونيس: الموتُ غرقاً في محيطات الهجرة

- 1 -

 < أنتَ الطِّفلُ المكبوبُ على وجهه وحيداً، بين الموج والرّمل، على شاطىءٍ سوريّ - تركيّ، تركيٍّ سوريّ،

تستطيع الآن أن تنضمَّ إلى الأطفال الآخرين الذين سبقوك إلى الموت؛ تستطيع أن تهاجرَ إليهم حرّاً:

لا إجازة مرورٍ، لا حدودٌ، لا عسكرٌ يضرب، ولا شرطةٌ تسجن.

الزّمنُ هو أيضاً مهاجرٌ يموت، والأبديّة نارٌ موقَدَة.

أنتَ الآنَ لانهايةٌ داخلَ هذه النّهايات.

10-09-2015

بترا لازسلو: صحافة الركل والعنصريّة والعار

بعض المصوّرين الصحافيين يقفون عاجزين مكتوفي الأيدي أمام المآسي البشريّة، فيكتفون بتصوير الموت أو الجوع أو الغرق؛ لكنّ المصوّرة الهنغاريّة بترا لازسلو، قرّرت أن تأخذ المهنة إلى بعد آخر، تلعب فيه الأرجل دوراً محورياً. فخلال تصويرها لفرار عشرات اللاجئين السوريين من الشرطة على الحدود بين صربيا وهنغاريا، أقدمت لازسلو على ركل بعضهم، ودفع بعضهم الآخر، وشدّ بعضهم من ملابسه في محاولة لإيقاعه أرضاً.

10-09-2015

على خشبة «الحمراء»... مدينة بأرواح منهكة

 للمرة الثانية، وفي موسمٍ واحد، لجأ المسرح السوري إلى اقتباس نص «احتفال ليلي خاص في دريسن». النص الذي كتبه الراحل مصطفى الحلاّج في سبعينيات القرن المنصرم، أثار شهية باسل طه أولاً في عرض «بالشمع الأحمر». لم يلق الأخير استقبالاً نقدياً طيباً، فاضطرت إدارة المسرح القومي لإيقافه بعد أيام من عرضه، وها هو كفاح الخوص يقتبس النص نفسه بتوقيع المخرج عروة العربي تحت عنوان «مدينة في ثلاثة فصول».

10-09-2015

مسرح «الحمراء» يغرق في الظلام

ما زال «أبو عهد» قاطع التذاكر في «مسرح الحمراء» الدمشقي يواظب على دوامه المسائي بعناية فائقة، ويحرص على أن تكون طلّته أنيقة كما يليق بموظف يعتبر واجهة مسرح عريق. أما المرابضون في دمشق من جمهور المسرح، فهم على حالهم يتجمّعون في بهو واسع أمام المسرح، في انتظار مشاهدة عرض جديد على قلة العروض الجيدة.

09-09-2015

… وبعض الإعلام المصري يتاجر بمأساتهم

 يصر الإعلام المصري على البقاء في المستنقع، لا يحاول إنقاذ نفسه من المتاهة التي دخلها منذ فترة بعيدة، بل يتمسّك بأن يكون لسان السلطة لا عينها. قضية اللاجئين السوريين التي تشغل الإعلام في كل الدنيا حالياً، مرت مرور الكرام في الإعلام المصري، إلا عندما ظهرت صورة الطفل الغريق إيلان كردي على شواطئ تركيا.

05-09-2015

ستون عازفة سورية في «أوركسترا ماري»

الحشد النسائي الذي جمعه المايسترو رعد خلف، وتكوّن من ستين عازفة سورية في حفلين لأوركسترا ماري (دار الأوبرا السورية)، يحيلنا إلى الألف الثاني قبل الميلاد؛ قبل أن يقضي حمورابي عام 1760 ق.م على « ماري» درة الفرات الأوسط، قرب مدينة البوكمال السورية المعروفة حالياً بـ «تل حريري»؛ فالفكرة التي استلهمها (خلف) لتأسيس (أول أوركسترا للفتيات في الشرق الأوسط) كما يعرّف بها على بروشور الحفل؛ ستجد لها جذوراً