في سوريا: «نزوح عكسي» باتجاه «دراما الداخل»
حين بدأت الحرب السورية، تسبّبت الانقسامات السّياسية في إسقاط الحصانة الشعبية عن العاملين في حقل الدراما، وباتت اتهامات التخوين والتشبيح تُكال لهم جزافاً.
حين بدأت الحرب السورية، تسبّبت الانقسامات السّياسية في إسقاط الحصانة الشعبية عن العاملين في حقل الدراما، وباتت اتهامات التخوين والتشبيح تُكال لهم جزافاً.
ورث باسل الخطيب، (1962)، عشق الصورة، عن قصائد أبيه الشاعر الراحل يوسف الخطيب ووالدته «بهاء الريس» (شقيقة الشاعر الراحل ناهض الريس)؛ متمماً سيرة صاحب «رأيتُ الله في غزة» عبر عشرات الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي ما برح يذكّر فيها بموطنه الأول، فمن مسقط رأسه «دورا» (جنوب الضفة الغربية) - مدينته الفلسطينية التي لم يرها قط - ساق المخرج السوري/ الفلسطيني، قطعان أحلامه عن تلك البلاد.
أفرجت السلطات الاردنية، أمس، عن الكاتب ناهض حتر الموقوف منذ نحو شهر على خلفية نشره رسماً كاريكاتورياً على صفحته بموقع «فايسبوك» اعتبر أنه «يمس الذات الالهية».
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أن «محكمة بداية عمان قررت اليوم الإفراج عن الكاتب ناهض حتر لقاء كفالة».
سلّطت الشّتيمة الّتي وجهها الرّئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي للرّئيس الأميركيّ باراك أوباما، أمس الأوّل، الضّوء على تاريخ الشتائم في عالم السّياسة، بما في ذلك الإهانات واللّغة الدّيبلوماسيّة غير اللّائقة.
كأن الأمة الفيسبوكية تقتات على المصائب أكثر من اهتمامها بالوقائع الحياتية الأخرى. يلهث الكائن الافتراضي وراء الشائعة حتى لو تم تكذيبها في الحال. شرارة صغيرة تشعل الغابة بأكملها. الوجبة الصباحية اليوم كانت دسمة حقاً: «نوري اسكندر يعيش في ملجأ في السويد».
لم يسمع أحد باسم «المجلس الوطني للإعلام» منذ تأسيسه إلا بشكل بروتوكولي ورسمي، مفضّلاً عدم التدخل في أي شان إعلامي بشكل حقيقي.
يتقدّم، سنوياً، لامتحانِ القبول في قسم التمثيل، بـ «المعهد العالي للفنون المسرحية» عددٌ كبيرٌ من الطلّاب. الرقم قد يتجاوز، في بعضِ الأحيان، عتبة الألف مُتقدّم ومتقدّمة. يتوافد هؤلاء إلى دمشق من المحافظات كلّها للوقوف أمام لجنةٍ فاحصةٍ مكوّنةٍ من أعضاء ثابتين يُشكّلون عمادَ الكادر التدريسي في المعهد، وأعضاء شرفيين يتبدّلون بين دورةٍ وأخرى.
بعد أكثر من أسبوعين على اعتقاله بتهمة «المسّ بالذات الإلهية»، تشهد حالة الكاتب الأردني ناهض حتّر، الذي يعاني مشاكل صحية مزمنة، تدهوراً كبيراً، في وقتٍ ازدادت فيه التساؤلات عن استمرار اعتقاله بعد انقضاء فترة توقيفه على ذمة التحقيق.
يختصر عرض «أحلام الصعاليك»، مأساة سورية كاملة في حكاية تتويج «سلطان الزمان» (زهير بقاعي) على سلطنته المتخيلة التي يرغب ـ منذ توليه مقاليد حكمها ـ في التنكر برفقة وزيره (اسكندر عزيز) بثياب العامة، والنزول إلى الشارع للوقوف على هموم الناس ومشاغلهم، من دون الإصغاء لما يكيله (وزير الزمان) لسلطانه الشاب من نصائح وتقاليد يجب على ملك البلاد اتباعها في معاملة الدهماء والعامة، مقارباً نصائح كتاب «الأمير
ربما كان منطقياً أن يتعرّض ميدان الصناعة الوطنية الأبرز في سوريا، للفوضى، ودخول أشخاص لا يعرفون المهنة وتوليّهم مهمة الإنتاج بـ «قروش»، على أن يمنحوا فرصاً لدخلاء مثلهم على الوسط الفنّي من كتّاب ومخرجين، لم نسمع بهم قبلاً، ومرّوا بشكل عابر من دون أن يخلّفوا ولو التفاتة يتيمة لما يقدّمونه.