هنري كيسنجر... مئة عام في حضن الشيطان
مع بلوغ هنري كيسنجر، عميد الدبلوماسية الأميركية، أعوامه المئة، سارعت بعض وسائل الإعلام إمّا لمحاولة استنباط آرائه حول التحوّلات التي يشهدها العالم، أو لإجراء «جردة حساب» لسياساته، والتي يمكن مَن يتمعّن فيها الاستنتاج بأن الرَّجل أمضى نحو نصف قرنٍ على الأقل، محاولاً إنكار مجموعة من الجرائم التي سبّبتها إرشاداته، حول العالم. ويكادُ كيسنجر يكون حاضراً في كلّ لحظة مفصليّة من تاريخ الولايات المتحدة وسياساتها الخارجية، وصولاً إلى الحرب الأوكرانية المندلعة منذ ما يزيد على عام، إذ لا يزال لـ«إرشاداته» المذكورة، وزنٌ لدى صنّاع السياسة الأميركيين.