ما بين معبري «نصيب» و«جابر» أين يقف الأردن؟
أُغلق معبر نصيب الحدودي بين سوريا والاردن، وفُتح من جديد باب الحديث عن دعم الأردن الرسمي لمسلحي المعارضة السورية.
أُغلق معبر نصيب الحدودي بين سوريا والاردن، وفُتح من جديد باب الحديث عن دعم الأردن الرسمي لمسلحي المعارضة السورية.
عاد عشرات الطلاب من المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين في الجامعات المصرية إلى التظاهر من جديد، لكن هذه المرة ليس للتنديد بأفعال النظام المصري بقدر إعلان تأييدهم لما سمّوه «عملية تحرير إدلب» على يد «المعارضة السورية».
تتسارع وتيرة الأحداث في الجنوب السوري، منذ سقوط كامل مدينة بصرى الشام (شرق جنوب درعا) في يد «قاعدة الجهاد في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» وحلفائها في «حركة المثنى» وفصائل أخرى كـ«لواء شباب السنة»، بداية الأسبوع الماضي.
على مدار السنوات الأربع الماضية، أقدمت الجماعات المتشددة على قتل عدد كبير من علماء الإسلام في سوريا، أبرزهم العلامة رمضان البوطي، الذي تبنت "جبهة النصرة" التفجير الانتحاري الذي استهدفه في مسجده.
بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا، لؤي المصطفى، أنه تم منذ بداية آذار الجاري حجز 66 مركبة نقل عامة، بين تكسي وسرفيس، مدة أسبوع لتقاضيها زيادةً في أجور نقل الركاب وعدم الإعلان عن التسعيرة.
ووفق صحيفة “تشرين” الحكومية، أكد المصطفى أنه تم تنظيم ضبوط حيازة أدوية منتهية الصلاحية وعدم إبراز فواتير والإعلان بسعر زائد بحق 18 صيدلية، وجرى إغلاق 4 منها مدة أسبوع، والباقي قيد الإغلاق.
علاوةً عن ذلك، أشار المصطفى إلى تنظيم 14 ضبطاً بمحال قصابة لبيعها اللحوم بأسعارٍ زائدة، وإحالتها إلى الجهات المختصة.
لا يبدو أن الستار قد أسدل على مشهدَي إدلب وبصرى الشام. إذ إنه من الجلي أن المعارك لم تُحسم لا في الشمال السوري ولا في الجنوب.
ليس تطورا عاديا سيطرة «جبهة النصرة» على مدينتَين سوريتَين خلال أقل من أسبوع. هذا صحيح، لكن الأكثر دقة أن ما جرى في إدلب وبصرى الشام، ليس منعزلا عن صورة المعارك في المنطقتَين الحساستَين، ولا عن تطوراتهما المحتملة.
تقع مدينة بصرى الشام في شرقي محافظة درعا على مقربة من الحدود الاردنية وتعتبر المدينة المعقل الوحيد للجيش العربي السوري وحلفائه في الجنوب تلك المنطقة وهي شكلت عقبة كبيرة أمام مسعى أسرائيل والأردن لنقل الحرب الى منطقة السويداء في الطريق الى دمشق، ويتردد في أوساط جبهة النصرة في المنطقة ان الطريق الى دمشق يمر حتما بإسقاط بصرى الشام.