«داعش» في عين العرب والحسكة: ضربة متعددة الأهداف.. وتواطؤ تركي
شكلت عودة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» إلى مدينة عين العرب (كوباني) ضربة مباغتة توزعت أهدافها في أكثر من اتجاه.
شكلت عودة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» إلى مدينة عين العرب (كوباني) ضربة مباغتة توزعت أهدافها في أكثر من اتجاه.
مثلما تركت الحرب السوريّة آثارها السلبيّة على مختلف القطاعات الاقتصادية في سوريا، كذلك فقد أصابت قطاع الثروة الحيوانية بآثار كارثيّة. فالتهريب والنهب والقتل الممنهج، وسوء الرعاية الصحيّة، عوامل اجتمعت لتنال من ثروة كانت، حتى وقت قريب، تشكّل جزءاً رئيسياً من الدخل القومي، ومن الأمن الغذائي لسوريا.
برغم تأمين الجيش السوري والفصائل التي تؤازره بالتعاون مع القوات الكردية لمحيط الحسكة وإبعاد شبح «داعش» عن المدينة التي يبحث فيها التنظيم عن موطئ قدم، عاش أبناء المدينة الواقعة شرق سوريا يوماً دموياً أمس الأول، اهتزت فيه أركان المدينة بسلسلة تفجيرات، ليختلط صوت أذان المغرب بأصوات سيارات الإسعاف.
أظهرت إحصاءات للضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سورية، أن معظم غارات التحالف في سورية اُستخدمت لدعم وحدات حماية الشعب، حيث شن التحالف 1200 غارة من أصل 1774 في الأشهر العشرة الأخيرة لمساعدة الوحدات. وأبدت واشنطن تحفظات حول هوية الجهات التي يمكن اعتبارها ضمن المعارضة المعتدلة التي ينبغي دعمها في سورية، لمواجهة تنظيم داعش.
بعد الإعلان عن تشكيل «جيش الفتح» في الجنوبي السوري، أعلنت الفصائل المسلحة بدء معركة «عاصفة الجنوب لتحرير درعا». ونقلت مواقع معارضة أن «المرحلة الأولى من عمليات العاصفة ستكون تحرير مدينة درعا». لكن حتى مساء أمس، لم تبادر المعارضة بأي هجوم جديد مختلف عن الأيام السابقة.
أفشل الجيش السوري والفصائل التي تؤازره هجوماً جديداً عنيفاً شنّه مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" على مدينة الحسكة (شرق) أمس الثلاثاء، تخلّله تنفيذ تفجيرات انتحارية عدة.
في ظل هزيمة مسلحي «داعش» في عين عيسى في ريف الرقة، كثرت الشائعات عن قرب انسحاب التنظيم من مدينة تدمر التاريخية، في وقت واصلت فيه قوات الجيش تأمين محيط حقل جزل النفطي، وسط استمرار محاولات التنظيم تفجير خطوط النفط والغاز.
تبدو صحراء تدمر الغربية مسرح معارك لا تنتهي بهدف السيطرة على خطوط النفط والغاز التي تكثر في المنطقة الصحراوية.
رفعت طهران ودمشق، أمس، من مستوى التعاون الأمني بينهما، ووقعتا مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والأمن الداخلي، تتضمن مكافحة جرائم الإرهاب وتمویله، قبل أيام من عقد اجتماع ثلاثي في بغداد، لوزراء داخلية سوريا وإيران والعراق، لبحث آليات التنسيق بينهم في مجال مكافحة الإرهاب.
دافعت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة عن «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية بعد اتهامها بالقيام بعمليات «تهجير» للعرب من الأراضي التي تسيطر عليها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.